أكد العديد من الاسرى المحررين من محافظة نابلس عن بالغ حزنهم بعد أن افرج عنهم مخلفين وراءهم الالاف من الاسرى وخاصة من ذوي الاحكام العالية .

وقال الأسير المحرر أسعد حردان من قرية جماعين والذي كان محكوما بالسجن مدة 30 شهرا ولم يتبقى على إفراجه سوى 27 يوما بأنه ترك خلفه في سجن النقب الصحراوي عدد كبير من الأسرى الذين يعانون ظروفا بالغة القسوة .

وأشار إلى أن جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز حواره، ورغم الحالة النفسية السيئة التي كان يعاني منها وباقي زملائه قاموا باستفزازهم وبطريقة همجية الى الحد الذي كاد أن يقع اشتباك بالأيدي بينهم وبين هؤلاء الجنود .

وأوضح المحرر قصي أبو صقر من بلدة عقربا والذي كان يقضي حكما بالسجن لمدة 28 شهرا في سجن النقب ولم يتبقى على إفراجه سوى شهرين بأن الأسرى ورغم معنوياتهم المرتفعة إلا أنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة بعد أن طالت الافراجات من لم يتبقى لهم سوى أيام وأسابيع قليلة فيما بقي ذوي الأحكام العالية والمؤبدات يرزحون في السجون .

ويقول بأنه لا يشعر بفرحة حقيقة بعد الإفراج عنه لأنه يعلم أن هناك مناضلين ومجاهدين حرموا من الحرية بسبب مماطلة حكومة إسرائيل المتطرفة وتعمدها في عدم الالتزام بالاتفاقيات والتعهدات .

ويعتبر المحرر سامر موسى رمضان الذي كان يقضي حكما بالسجن 28 شهرا في النقب ولم يتبقى له سوى أسبوع يعتبر هذا الإفراج المحدود جدا مجرد خداع للرأي العام العالمي وبضمنه الفلسطيني و العربي وحتى الإسرائيلي حتى يقال بأن حكومة شارون مهتمة بالسلام وبتطبيق الاتفاقيات .

ورغم أن 48 أسيرا محررا من محافظة نابلس قد أفرج عنهم أمس من سجون الاحتلال إلاّ أن نابلس لم تظهر فيها مظاهر الفرح الكبيرة والبارزة كتلك التي كانت تظهر في مناسبات مماثلة قبل سنوات ، ويعزو الكثير من المواطنين والمراقبين قلة هذه المظاهر للعدد القليل من المحررين وللأعداد الكبيرة من خيرة الشعب الفلسطيني الذين يقضون سنوات طويلة في سجون الاحتلال ولم يفرج عنهم رغم تأييدهم للهدنة مع دولة الاحتلال .