ارتفع عدد شهداء جرائم الاحتلال في قطاع غزة يوم السبت إلى ستة شهداء بعد استشهاد مقاوم من سرايا القدس بعد برصاص قوات الاحتلال، وكانت مروحية إسرائيلية قد اغتالت صباح اليوم 5 مقاومين في قصف جوي استهدف مجموعتين من نشطاء المقاومة شرقي خان يونس. من جهتها قالت حركة حماس إن "فاتورة الحساب العسيرة تزداد يوماً بعد يوم مع الاحتلال الإسرائيلي وأنه سيأتي اليوم الذي تقلب فيه كتائب القسام كل الحسابات على رأسه ونحطم كل توقعاته "

أعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد احد عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وإصابة 3 مواطنين بجراح برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مخيم جباليا في شمال قطاع غزة. وأوضحت مصادر طبية "ان الجانب الإسرائيلي ابلغ الجانب الفلسطيني بوجود شهيد شرقي المقبرة الشرقية في جباليا حيث استطاعت طواقم الإسعاف والطوارئ إخلاء جثمان شهيد وثلاثة جرحي.

وكانت مصادر فلسطينية قد أعلنت صباح السبت، أن خمسة فلسطينيين استشهدوا وأصيب ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مجموعتين من المسلحين شرق عبسان الكبيرة والجديدة، شرق خان يونس جنوب قطاع غزة .

وذكر شهود عيان أن طائرات احتلالية استهدفت مجموعة من المرابطين من كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس بثلاثة صواريخ قبل أن تعاود قصف مجموعة أخرى في المنطقة نفسها شرق عبسان الكبيرة بصاروخين آخرين، ما أدى لاستشهاد خمسة واصابة عدد آخر من بينهم إصابة وصفت بالخطيرة. وحسب المصادر الطبية فان الشهداء وصلوا إلى المشفى أشلاء مقطعة جراء الاستهداف المباشر. وحسب ذات المصادر فإن طائرات الاحتلال قامت بقصف عشوائي بنيران الأسلحة الرشاشة تجاه المنطقة، للحيلولة دون وصول طواقم الإسعاف لانقاذ المصابين.

واعتبرت حركة حماس في بيان صادر عنها أن "هذه الحرب المفتوحة بالاغتيال والقتل والتدمير والحصار لن تفت في عزيمتنا ولن تكسر إرادتنا، وسنبقى طليعة المقاومين والمتصدين للمشروع الصهيوني والمفشلين لخططه ومساعيه وإذا ارتقى شهيد يخلف ألف مقاوم".

ووجهت حماس رسالة للجيش الاسرائيلي قائلة "إذا كنت تعتقد أن اغتيالك للمرابطين سيسهل مرورك لاجتياح أرضنا فأنتم واهم، وتكثيف الاستهداف لن يمنع المقاومين الأبطال وفي طليعتهم مجاهدي القسام من التصدي للقوات الاسرائيلية وإذاقتهم بأس المواجهة على طريق صيد الأفاعي، والاستعداد لمواجهتهم ومفاجأتهم ودحرهم على حدود غزة".

وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس في خان يونس، وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، جاء أن الشهداء الخمسة هم الشهيدان الشقيقان زياد ومحمد سليمان أبو عنزة، والشهيد جهاد فوزي قديح الذي لحق شقيقه الشهيد القسامي نائل قديح، والشهيد إبراهيم أسعد البريم والشهيد تامر أبو جامع.

من جهة أخرى شدد أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أن فاتورة الحساب العسيرة تزداد يوماً بعد يوم مع الاحتلال الإسرائيلي وأنه سيأتي اليوم الذي تقلب فيه كتائب القسام كل الحسابات على رأسه ونحطم كل توقعاته ، وقال أبو عبيدة :" نبشّر الاحتلال بضربات موجعة وقوية وسنأتي له من حيث لا يحتسب ولا يتوقع ، بل عليه أن يستعد لتسيير الجنائز السوداء ".

جاءت تهديدات أبو عبيدة خلال مؤتمرٍ صحفي عقده بمدينة خانيونس قبيل تشييع جثامين الشهداء الخمسة الذين استشهدوا فجراً في خان يونس

وأكد أبو عبيدة أن لدى كتائب القسام البدائل للرد على استهداف العدو للمجاهدين في المناطق المتقدمة وأضاف :" إذا ظن الاحتلال أن جنائز الشهداء يمكن أن تضعفنا فهو واهم فكتائب القسام لديها القدرة بفضل الله على تجنيد مائة مجاهد خلفاً لكل شهيد ".

وفي رسالته للمفاوضين الفلسطينيين قال أبو عبيدة :"فاوضوا من تشاءون وعيشوا في أوهامكم وأحلامكم، ولتسوّل لكم شياطينكم السلام الموهوم مع الصهاينة، فستعلمون بعد حين أن هذه الدماء الزكية والمقاومة الباسلة هي التي تحدد خارطة الطريق إلى الوطن السليب".

وبين أبو عبيدة أن عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال شهر نوفمبر ثمانية عشر شهيداً من كتائب القسام عشرة منهم في خان يونس التي وصفها بأنها كانت ولازالت حجر عثرة في وجه الاسرائيليين مشيراً إلى أن شهداء خان يونس ارتقوا خلال اليومين الأخيرين في مواقع الرباط المتقدمة على الثغور الشرقية لخان يونس

وأوضح أبو عبيدة أن التصعيد الاسرائيليى الخطير في قطاع غزة بمساعدة شرذمة من العملاء هو بداية النتائج السوداء لمؤتمر أنابوليس الذي شكل غطاءً لجرائم الاحتلال وعدوانه .

وأضاف :" عندما عجز الاحتلال وأطراف فلسطينية عن تنفيذ بنود المرحلة الأولى مما يسمى خارطة الطريق في قطاع غزة من خلال ملاحقة المجاهدين والزج بهم في السجون وكشف مخططاتهم وإفشال عملياتهم ، وبعد أن أفشلنا خطة دايتون على الأرض يقوم العدو ا بتنفيذ هذه الخطة من الجو بعد أن وفرت عليه سلطة رام الله الجهد في الضفة الغربية . حسب تعبيره .