ادعت مصادر في جيش الاحتلال، مساء أمس الإثنين، أنها أحبطت عملية تهريب عبوة ناسفة إلى داخل الخط الأخضر، وذلك في حادثة أطلق فيها جنود الاحتلال النار على شاب فلسطيني (20 عاما) بزعم أنه كان يحمل مواد متفجرة، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، وتم نقله لتلقي العلاج إلى مدينة نابلس.

وبحسب جيش الاحتلال، فقد وصل الشاب الفلسطيني إلى حاجز حوارة، جنوب نابلس، وأثار شبهات جنود الاحتلال والشرطة العسكرية وفرقة تابعة لـ"غولاني". وخلال عملية التدقيق، تبين أنه يحمل 3 عبوات ناسفة. وأضافت المصادر ذاتها أن الشاب قد استغل الازدحام القائم على الحاجز، وانسحب من المكان باتجاه نابلس.

كما جاء أنه حاول أن يستقل مركبة متجهة نحو نابلس، وعندها أطلق عليه جنود الاحتلال النار، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في ساقه. وتم نقله إلى مستشفى نابلس.

في المقابل، نقل عن شهود عيان فلسطينيين قولهم إنه من غير المعقول أن يكون قد حمل الشاب 3 عبوات ناسفة، وإنما رفض أن يقوم جنود الاحتلال بإجراء تفتيش وتدقيق معه بعد أن طال انتظاره على الحاجز.

وفي سياق ذي صلة ادعت قوات الاحتلال أنها ضبطت 9 عبوات ناسفة، يوم أمس الإثنين، على حاجز بيت إيبا، غربي مدينة نابلس.

وجاء أن 3 فلسطينيين كانوا يحملون العبوات الناسفة قد وصلوا الحاجز من جهة نابلس. وبحسب شرطية عسكرية فإن أحدهم رفض إبراز بطاقة هويته الشخصية عندما اقترب من الحاجز، كما رفض فتح الحقيبة التي كان يحملها.

وبحسب الشرطية العسكرية فإنه قد تبين وجود 3 عبوات ناسفة في الحقيبة، كما تبين وجود 3 عبوات أخرى مع كل من الشابين الآخرين، وعندها قامت قوات الاحتلال الموجودة على الحاجز باعتقالهم، وجرى نقلهم إلى المعتقل للتحقيق معهم.

إلى ذلك، اشتكى فلسطينيون من قيام المستوطنين من مستوطنة "حفات غلعاد" بقطع أشجار الزيتون في قرية جت بالضفة الغربية. وعلم أنه تم قطع ما يقارب 20 شجرة زيتون غرست منذ أكثر من 45 عاما، في حين جرى رش مواد كيماوية على أشجار أخرى.

كما منع المزارعون من قرية كفر قدوم من الوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون، وذلك بسبب عربدات المستوطنين من مستوطنة "شفوت عامي".

ومنع المستوطنون أيضا في مستوطنة "شفوت راحيل" المزارعين من قرية قريوت، الواقعة بين نابلس ورام الله، من الوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون، وذلك من خلال إغلاق الطرق المؤدية إلى أراضيهم، رغم أنه تم تنسيق وصولهم مع ما يسمى "مقر التنسيق الأمني الإسرائيلي في رام الله".

ونقل عن أحد أصحاب الأراضي الذي يمتلك 8 دونمات مزروعة بـ 155 شجرة زيتون، قوله إنه بعد فتح الطرق ووصوله إلى الأرض سمح له بقطف ثمار 30 شجرة فقط.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن قوات الاحتلال تتجنب مواجهة المستوطنين ومنعهم من الاعتداء على المزارعين الفلسطينيين. ولكي تتجنب قوات الاحتلال وقوع مواجهات بين الطرفين فإنها في الغالب تلجأ إلى منع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، في حين يسمحون في المقابل للمستوطنين بسرقة محاصيل الزيتون.