اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مساء الاربعاء في الدوحة رفض الحركة الشروط الاسرائيلية فتح المعابر مع قطاع غزة مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط واعدا ب"مفاجأة" لبناء مرجعية جديدة بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال مشعل في خطاب خلال حفل اقيم في الدوحة تحت عنوان "وانتصرت غزة" متوجها الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت "انني اؤكد باسم حركة المقاومة الاسلامية وباسم الابطال الذين يحتجزون شاليط اننا لن نقبل معادلة فتح المعابر مقابل شاليط ولن نطلق سراحه الا مقابل الافراج عن اسرانا ومعتقلينا في سجون العدو وان التهدئة لن تكون الا بكسر الحصار وفتح المعابر".

وكشف مشعل من جهة اخرى عن "تحرك تقوم به الفصائل سوف تفاجئ به الاطراف الاخرى لبناء مرجعية وطنية جديدة تمثل فلسطينيي الداخل والخارج وتضم جميع القوى الوطنية الفلسطينية وقوى الشعب وتياراته الوطنية".
واكد ان "منظمة التحرير الفلسطينية في حالتها الراهنة لم تعد تمثل مرجعية الفلسطينيين وتحولت الى ادارة لانقسام البيت الفلسطيني".
وفي رسالة اخرى الى المبعوث الاميركي الجديد الى الشرق الاوسط جورج ميتشل قال زعيم حركة حماس "سوف تفشل كل الجهود السياسية والامنية والعسكرية اذا قامت على تجاهل المقاومة".
وعلى صعيد اخر اكد مشعل ان "الحوار الوطني الفلسطيني لن يقوم الا على اساس المقاومة والثوابت الوطنية اما غير ذلك فهو مدخل كاذب لفرض اجندة خارجية".
ودعا مشعل "الدول والشعوب العربية والاسلامية الى الاقتداء بنموذج قطر المشرف بايصال اموال اعمار غزة الى القطاع مباشرة والا يذهب المال الا الى المستحقين".
وقال ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني "وعدنا بأن يصل المال مباشرة الى اهل غزة" في اشارة الى اموال الاعمار التي تبرعت بها قطر لاعادة اعمار غزة وتعويض المتضررين فيه جراء الهجوم الاسرائيلي المدمر عليه الذي استمر من 27 كانون الاول/ديسمبر الى 18 كانون الاول/ديسمبر.
كما وجه مشعل "تحية لقطر وموريتانيا على قرارهما تجميد العلاقات مع الكيان الصهيوني".
ومن جانبه قال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس للصحافيين في الدوحة "نريد ان تصل المساعدات بطريقة مأمونة وتقوم بعملها آليات شفافة ونزيهة".
واضاف "بصراحة نحن لا نثق في سلطة دايتون في رام الله ولا اعتقد انها موثوقة او نزيهة وبالتالي نحن نحذر من ان ذهاب الاموال الى هذه السلطة معناه انها ستصل الى جيوب المسؤولين فيها".
ونفى نزال وجود اتفاق على التهدئة يبدأ في الخامس من شباط/فبراير. وقال "هذا مقترح مصري بان تكون هناك تهدئة تبدأ في 5 فبراير المقبل. نحن اوضحنا انه لا يوجد لدينا اي مانع في وجود اتفاقية للتهدئة ولكن ضمن رزمة كاملة وواضحة جدا وبالتالي اقول ان هذا هو مقترح مصري ولكن حركة حماس لم توافق عليه".
واتهم نزال اطرافا فلسطينية وعربية بالتواطؤ في الهجوم الاسرائيلي على غزة.
وقال "استطيع ان اؤكد ان هناك اطرافا فلسطينية كانت تعلم بالضربة (على غزة) وايضا هناك تورط لاطراف عربية لااريد ذكر اسمها كانت تريد استغلال الانهيار الذي كان متوقعا للدخول الى القطاع".
وحول المبادرة اليمنية لحوار فلسطيني-فلسطيني قال نزال "برأيي هي مبادرة تطرح ان تقوم مصر وسوريا وتركيا برعاية حوار فلسطيني-فلسطيني" متسائلا "هل هناك امكانية واقعية لكي تجتمع الدول الثلاث وترعى حوارا فلسطينيا-فلسطينيا؟ انا اشك في ذلك لان هناك اشكاليات تمنع ان تكون هناك رعاية جماعية لمثل هذا الحوار من الدول التي تمت الاشارة اليها".
وقال نزال ان زيارة وفد حماس الى قطر "تأتي في سياق جولة عربية واسلامية تقوم بها حماس لتقديم الشكر لمن وقفوا مع المقاومة".
واضاف ان "قطر هي المحطة الثانية في جولتنا (بعد سوريا) وان شاء الله ستشمل الجولة بلدانا اخرى".