أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة في غزة، على أن الحوار الوطني هو وسيلة للإنقاذ الوطني وليس مجرد تكتيك سياسي، مشدداً على أن الأولوية عند الحكومة وحركة "حماس" هي "تحقيق مصالحة وطنية حقيقية".

وحدد هنية في مقابلة لاحد المواقع التابعة لحماس ستة أهداف أساسية للحوار الذي تسعى له حركة حماس، موضحاً أنه "يشكل جسراً نحو التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية؛ ويحفظ لشعبنا كرامته وصموده وتضحياته؛ ويحقق له مرجعية سياسية عليا عبر إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية جديدة؛ ويحقق له حكومة فلسطينية وطنية غير مرتهنة للضغوط والشروط الخارجية ويعيد لهم بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بعيداً عن المحاصصة أو التعاون الأمني مع الاحتلال ويحفظ للشعب الفلسطيني حقه في المقاومة".

وأكد هنية، أن اتفاق القاهرة، ووثيقة الوفاق الوطني، واتفاق مكة، والعمل الطويل المشترك في إطار لجنة المتابعة العليا للانتفاضة في القطاع، وهيئة التنسيق الفصائلي في الضفة؛ تمثل أرضية صلبة لإنجاح الحوار.

وقال "إن الأولوية بعد الحرب على غزة، هي توفير الإغاثة العاجلة وهي عملية مستمرة، ورفع الحصار والاعمار"، مشدداً على ضرورة عدم تسييس هذه القضية أو إخضاعها للابتزاز أو الاستحواذ.

و شدد على أن العلاقة مع مصر تعتبر "خيارا استراتيجيا وليس مصلحة طارئة" مؤكداً أن "حماس" التزمت بخطوات ثابتة في مسار هذه العلاقة من خلال حماية الأمن القومي المصري وعدم التدخل في الشأن الداخلي والحفاظ على المسافة المطلوبة للاختلاف السياسي.

أما بخصوص "التهدئة"؛ فأوضح هنية أن "التردد والمزايدات الحزبية الاسرائيلية هي التي تعيق إنجاز اتفاق التهدئة"، لافتاً النظر إلى تراجع الاحتلال عن التفاهم الذي توصلت له حركة حماس والفصائل الفلسطينية مع القيادة المصرية.