قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موسى أبو مرزوق، اليوم السبت، إن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسئول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد سيصل إلى قطاع غزة خلال اليومين القادمين لبدء تشكيل حكومة التوافق الوطني.

وأوضح أبو مرزوق خلال لقاء مع صحفيين نظمه "بيت الصحافة" في غزة مساء اليوم السبت، أن الأحمد سيصل إلى غزة الأحد أو الإثنين المقبلين للبدء في مشاورات تشكيل حكومة التوافق تنفيذا لاتفاق تنفيذ المصالحة الذي وقع في غزة مؤخرًا.

وأكد أن الحكومة القادمة هي حكومة توافق وطني لا علاقة لها بالبرنامج السياسي ولها مهام محددة، مشيرًا إلى أن ما قاله الرئيس عباس بالتزامها بنهجه لم يكن بالتوافق "وسنراجعه في ذلك".

وجدد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس التأكيد على موقف حركته الرافض للاعتراف بالكيان الإسرائيلي وشروط الرباعية الدولية.

وشدد أبو مرزوق على أن الأمن الوظيفي مكفول لجميع الموظفين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، مشيرًا إلى أن أي عملية دمج لهم ستتم وفق معايير وطنية محددة متفق عليها بين الجانبين.

وفيما يتعلق بسلاح كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، قال إن أحدًا لم يتطرق له على مدار جلسات الحوار الوطني منذ سنوات، مستبعدًا أن يطلب أحد مناقشته "فهو سلاح وطني مقاوم"

ولفت نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أن المجلس التشريعي سيعاود القيام بمهامه كاملة عقب تشكيل حكومة التوافق.

وفيما يتعلق بخوض حركته للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال أبو مرزوق إن حماس لم تتخذ بعد قرارًا بالمشاركة فيها، "لكنها تغلّب ألا تعتذر عن المشاركة بأي انتخابات".

وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس سيقابل رئيس المكتب السياسي لـحماس خالد مشعل في قطر خلال زيارته المرتقبة للدوحة بعد أيام.

وعن مجيئه إلى غزة، أوضح أنه قدم طلبًا للمخابرات المصرية للقدوم إلى القطاع وجاءه الرد بعد ثلاثة أيام بالإيجاب، مؤكدًا عدم حدوث أي تدخلات مصرية قد تضر بالمصالحة الفلسطينية.

واتفقت حركتا حماس وفتح في اتفاق تنفيذ المصالحة على بدء الرئيس محمود عباس بمشاورات تشكيل حكومة توافق وطني بالتوافق وإعلانها خلال الفترة القانونية المحدد بخمسة أسابيع؛ استنادًا إلى اتفاقية القاهرة وإعلان الدوحة، وقيامها بالتزاماتها كاملة.