واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض الحصار على قرية حزما قضاء القدس المحتلة، وذلك على الرغم من إزالة المكعبات الإسمنتية عن مدخل القرية، فيما اعتقلت صباح اليوم الخميس شابين خلال اقتحامها القرية.

وذكر مواطنون أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وداهمت العديد من منازل المواطنين بطريقة وحشية، ومن ثم اعتقلت الشابين سفيان فتحي كنعان وعامر عبد ربه الخطيب.

وتواجدت قوات الاحتلال في منطقة المشروع، وداهمت منزل الشيخ عبد ربه الخطيب في الحاره الفوقا، ومن ثم اعتقلت نجله عامر.

وأشار مواطنون إلى أن تلك القوات أطلقت خلال الاقتحام القنابل الصوتية، واعتدت على أحد الشبان بالضرب.

وفي سياق متصل، أزالت سلطات الاحتلال مساء الأربعاء المكعبات الإسمنتية عن مدخل حزما الرئيس، بعد إغلاق دام أكثر من 50 يومًا.

وأفاد شهود عيان بأن سلطات الاحتلال فتحت المدخل الرئيس للبلدة، بعد إزالة المكعبات الإسمنتية الضخمة التي وضعتها على المدخل قبل 50 يومًا، كما فتحت البوابة الحديدية بالمدخل الفرعي للبلدة.

وأشار الشهود إلى أن حركة تنقل المواطنين منذ الصباح تتم بشكل طبيعي، ولا يوجد أي أزمات مرورية.

وكانت قوات الاحتلال فرضت حصارا مشددا على قرية حزما، وأغلقت مداخلها الرئيسة بالمكعبات الإسمنتية، والحواجز العسكرية، ما أدى إلى عزلها عن بقية الأحياء المجاورة، وتضييق الخناق على سكانها، والشلل التجاري لمحلاتها.

وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بيتسيلم" في تقرير أصدره مؤخرا إن سلطات الاحتلال تفرض عقابًا جماعيًا يطال أكثر من 7000 إنسان، وقيودًا مشدّدة على الوصول إلى قرية حزما شمال شرقيّ القدس.

وأوضح أن المسّ بحرّية الحركة والتنقّل لنحو 7000 إنسان هو عقاب جماعيّ يحظره القانون الدولي، إذ يمسّ هذا العقاب مجمل أهالي القرية ويؤثّر على سير حياتهم العاديّة، لكنّه أوّلًا وقبل كلّ شيء يمسّ بالأشخاص الأكثر عرضة للتأثّر بهذه القيود نظرًا لتصعّبهم في التنقّل.

وجاء إغلاق البلدة في إطار سياسات العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال للضغط على سكانها بهدف وقف المواجهات في البلدة ومهاجمة مركبات الاحتلال والمستوطنين التي تمر من أمام القرية.

اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا ويحاصر قرى نابلس