تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ملاحقة عائلة الشهيد صالح البرغوثي، من قرية كوبر، شمال غرب رام الله، وهددت العائلة، فجر اليوم السبت، بإبعادها إلى مدينة أريحا، كما اعتقلت اثنين من أبناء العائلة.

وقالت والدة الشهيد صالح البرغوثي إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال داهمت منزلها فجر اليوم، وحققت معها.

ونقلت "وفا" عن والدة الشهيد قولها قوات الاحتلال هددت بإبعاد العائلة إلى أريحا، وأمهلتها مدة ثلاثة أيام لتسليم نجلها عاصم البرغوثي، بزعم أنه مطلوب لأجهزة أمن الاحتلال، وإلا سيتم تنفيذ أمر الإبعاد.

وعلم أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيق الأصغر للشهيد، وهو محمد البرغوثي (17 عاما)، كما اعتقلت خاله لطفي البرغوثي.

وقالت والدة الشهيد إنها تعيش لوحدها في المنزل بعد استشهاد ابنها صالح في 12 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، واعتقال زوجها وأبنائها.

وكان قد أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت في القرية، عقب اقتحامها.

يذكر أن أجهزة أمن الاحتلال تشتبه بأن عاصم البرغوثي، وشقيقه الشهيد صالح، كان لهما دور في عملية إطلاق النار التي وقعت في مستوطنة "عوفرا"، الشهر الماضي، وبعض بضعة أيام في عملية إطلاق نار في مستوطنة "غفعات أساف".

وكان قد صالح قد استشهد بعد عدة أيام من عملية "غفعات أساف" بنيران قوات الاحتلال، أثناء عودته من العمل، حيث يعمل سائقا لمركبة عمومية.

كما تجدر الإشارة إلى أن الوالد عمر البرغوثي، الذي يعتبر أحد قادة حركة حماس في الضفة الغربية كان قد اعتقل وسجن عدة مرات، وقضى في سجون الاحتلال نحو 28 عاما.