أصيب 54 غزيا بجراح، اليوم، الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي متظاهري مسيرة العودة قرب السياج الحدودي الفاصل في قطاع غزّة، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان.

وادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعتقل، اليوم الجمعة، أربعة غزيين اجتازوا السياج الحدودي، وبحوزتهم قنابل يدويّة وسكين.

وفي وقت سابق اليوم، تظاهر آلاف الغزيين للأسبوع الثاني والسبعين على التوالي، ضمن مسيرات العودة التي حملت هذا الأسبوع اسم "الوفاء للشهداء".

وقال شهود عيان إنّ قوات الاحتلال أطلقت النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين الغزّيين، وإنّ مصور وكالة الأناضول علي جاد الله أصيب برصاص مطاطّي في رأسه خلال تغطيته المسيرة في منطقة ملكة شرق غزة.

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أكّدت استمرار المسيرات باعتبارها "أداةَ وطنيةً سلميةً وشعبيةً فاعلةً بيد الجماهير المنتفضة، وأداة كفاحية جماهيرية للتصدي للاحتلال ومشاريع التصفية وحماية الحق الفلسطيني في العودة"، وشدّدت على أن القدس كانت وما تزال عاصمة للشعب الفلسطيني وقبلة المسلمين الأولى.

وانطلقت مسيرات العودة بـ30 آذار/ مارس 2018، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، ودشّنت خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من السياج الأمني، الذي يفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اقرأ/ي أيضًا | غزّة تشيّع جثمان "شهيد الغربة" وخشية من تعرض الآلاف لمصيره

ومنذ انطلاق المسيرة استشهد 326 غزيًا؛ منهم 16 شهيدًا احتجز الاحتلال جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد، وذلك في استهداف الاحتلال للمشاركين في المسيرة واعتداءات أخرى في القطاع.