شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بأعمال تجريف واسعة في أراضي بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما تواصل آليات الاحتلال، تجريف أراض في منطقة وادي عبد الرحمن شمال سلفيت.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وبدأت جرافات الاحتلال بأعمال تجريف أراض في بلدة حوارة، وذلك من أجل شق طريق التفافي خاص للمستوطنين.

وصادرت سلطات الاحتلال 406 دونمات عام 2019 لصالح شق هذا الشارع من أراضي سبع قرى وبلدات هي: حوارة، وبيتا، وبورين، وعورتا، ويتما، والساوية، وياسوف، وستؤدي إلى اقتلاع أكثر من 3 آلاف شجرة مثمرة فيها.

ويعد هذا الطريق من أخطر المشاريع الاستيطانية، لأنه سيعزز الاستيطان، وسيحول مستوطنات جنوب نابلس من مستوطنات معزولة إلى مدن في جسد الضفة الغربية، وسيعدم إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.

ويمتد الشارع المعلن من حاجز حوارة وحتى حاجز زعترة، بطول 5,7 كيلو متر. وسيدمر 393 دونما من أراضي: ياسوف، حوارة، وبيتا، منها 201 دونم مزروعة بأشجار الزيتون.

وتكمن خطورة هذا الشارع بكونه أنه لا يقتصر على مساحة الأراضي التي سيدمرها، بل تشمل أيضا ما مساحته 2820 دونما كمناطق عازلة على جانبي الشارع يمنع الاقتراب منها.

وسيحد الشارع من التوسع العمراني، وسيحاصر البيوت الواقعة بين الشارع القديم والشارع الجديد، وسيدمر أجزاء كبيرة من حسبة بيتا التي تشكل مصدر رزق لمئات العائلات الفلسطينية.

وتجثم على أراضي نابلس 13 مستوطنة، و55 بؤرة استيطانية، وتقطع أوصالها الطرق الاستيطانية الالتفافية بطول 104 كيلومترات، والتي تسببت بتدمير ما مساحته 10393 دونمًا.

ويقيم الاحتلال 24 معسكرا له في أراضي المحافظة، ويفرض إغلاقا على 80 منطقة.

وفي ذات السياق، تواصل آليات الاحتلال، تجريف أراضٍ في منطقة وادي عبد الرحمن شمال سلفيت.

وأفاد رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي، بأن جرافات الاحتلال تعمل منذ عدة أسابيع في تجريف آلاف الدونمات في المنطقة، تقدر بنحو 1500 دونم، لصالح بناء 800 وحدة استيطانية تابعة لمستوطنة "ارائيل".

بدوره، قال المزارع خليل الطقطق، إن جرافات الاحتلال والمستوطنين غيروا معالم وادي عبد الرحمن بتجريفهم مئات الدونمات في منطقة تسمى "حرايق عزريل"، وتخريب السلاسل الحجرية، وتكسير اشجار الزيتون، وعمل مسارات خاصة للدراجات الهوائية.

وتعاني محافظة سلفيت من كثرة المستوطنات والمناطق الصناعية في أراضيها حيث بات عددها أكثر من قرى وبلدات المحافظة، وتتسبب بتلويث البيئة وتخريب الأراضي الزراعية وسرقتها.

ويعمل الاحتلال على بناء وتوسعة المستوطنات ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء مستوطنات جديدة، خاصة على الأراضي الفلسطينية الخصبة والمليئة بالمصادر الطبيعية.

وتأتي هذا المخططات في ظل المساعي الحثيثة لحكومة بنيامين نتنياهو إلى ضم الضفة الغربية المحتلة وضم الأغوار وتطبيق القانون الإسرائيلي عليها بشكل يعيد تعريف وجود دولة الاحتلال وشكل سيطرتها على الأراضي والوضع القانوني فيها.

اقرأ/ي أيضًا | مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يجبر 3 عائلات على هدم منازلها