أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بترحيل أهالي خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة اعتبرتها وزارة الخارجية الفلسطينية، "اختبارا حقيقيا لما تبقى من مصداقية لمجلس الأمن".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، معتز بشارات، إن قوات الاحتلال اقتحمت الخربة، وسلمت إخطارات مكتوبة لكافة العائلات، لاخلاء مساكنهم، بذريعة اجراء تدريبات عسكرية يوم الإثنين المُقبل.

بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن إخطار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بترحيل أهالي خربة حمصة الفوقا، هو "اختبار حقيقي لما تبقى من مصداقية للمجتمع الدولي ومجلس الأمن في قدرته على الوفاء بالتزاماته".

واعتبرت الوزارة، في بيان، اليوم،أن ما تتعرض له حمصة الفوقا من عمليات هدم وتهجير مثال حيّ على ما ورد في تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" قبل أيام، مشددة على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف هذا التمييز العنصري، والمشروع الاحتلالي الإحلالي الذي يقوم على سرقة أرض المواطنين الفلسطينيين واضطهادهم بالجملة.

وأشارت إلى أن العائلات الفلسطينية في خربة حمصة الفوقا تعيش كابوسا يوميا جراء الإجراءات والاعتداءات المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة، وتتنوع مشاهد هذا الكابوس اليومي بين عمليات هدم وتخريب لمساكن المواطنين ومنشآتهم أو اقتحامات ليلية للخربة.

وتابعت الوزارة: "هذا الواقع المؤلم في الخربة ينطبق على مختلف التجمعات الفلسطينية في منطقة الأغوار، ويندرج ضمن سياسة الاحتلال الإحلالية الهادفة إلى محاربة الوجود الفلسطيني في تلك المنطقة، لصالح المشروع الاستيطاني الاستعماري التوسعي".

اقرأ/ي أيضًا | قائمة حماس لن تشارك في اجتماع القيادة والقوائم المستقلّة ترفض تأجيل الانتخابات

وأكدت الوزارة "وجوب اتخاذ ما يلزم من الإجراءات والعقوبات بحق دولة الاحتلال لردعها عن تنفيذ مخططاتها الاستيطانية، والمطلوب بالأساس توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني كمقدمة لممارسة حقه في تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال، والاستيطان".

اقرأ/ي أيضًا | عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى