قضت محكمة عسكرية إسرائيلية، بالسجن مدى الحياة لفلسطيني أدانته بقتل مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وتأسيس خلية عسكرية لحركة "حماس"، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال بيان جيش الاحتلال أن "محكمة عوفر العسكرية بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية حكمت أمس، الأحد على الأسبر معاذ حامد (39 عاما) من بلدة سلواد، بالسجن المؤبد مرتين".

كما فرضت المحكمة على الأسير حامد دفع تعويضات لأسرة القتيل والمصابين في العملية، بمبلغ إجمالي قدره مليون و90 ألف شيكل.

في 29 حزيران/ يونيو 2015، قتل مستوطن في مستوطنة "كوخاف هشحار"، شرق مدينة رام الله، وأصيب أربعة آخرون في عملية إطلاق نار نفذها معاذ حامد، بحسب مزاعم الاحتلال.

اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يدين فلسطينيًّا بقتل مستوطن عام 2015

وقعت العملية عند مفترق طرق قرب مستوطنة "شفوت راحيل" شمال الضفة الغربية المحتلة، المقامة على أراضي قرية جالود جنوب نابلس.

ودانت المحكمة حامد بتأسيس خلية عسكرية لحركة حماس، قال الجيش إنها هدفت "لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية"، مشيرا إلى أن أفراد الخلية الآخرين اعتقلوا وحكموا بالسجن المؤبد (مجد النجار، وعبد الله حامد، وفايز حامد)، في حين هرب أحدهم خارج البلاد ولم تتم محاكمته.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني محاكمة معاذ حامد وقال إنه اعتقل في نيسان/ أبريل 2022 وكان "ملاحقًا من قبل الاحتلال لمدة استمرت سبع سنوات على خلفية عملية عسكرية".

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت نعمان حامد شقيق معاذ، إداريًا منذ شباط/ فبراير العام الماضي، مع العلم أن كليهما تعرضا للاعتقال مرارا.

وقبل اعتقاله لدى الاحتلال، كانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد اعتقلت معاذ حامد لمدة 7 سنوات، وخلال تلك الفترة هدم جيش الاحتلال منزل عائلته في سلواد، واعتقل شقيقه الأسير نعمان حامد الطالب في جامعة بيرزيت عدة مرات، قبل تحويله للاعتقال الإداري.

وبإصدار حكم السجن المؤبد على معاذ اليوم، يرتفع عدد أسرى بلدة سلواد المحكومين بالسجن المؤبد إلى 13 أسيرًا أعلاهم حكمًا الأسير إبراهيم حامد (54 مؤبد).