تم إطلاق سراح 19 أسيرة فلسطينية قبل ظهر اليوم، الجمعة، وذلك بعد أن بدأت في التاسعة والنصف من صباح اليوم، الجمعة، عملية نقل 18 أسيرة فلسطينية من سجن "هشارون" إلى معتقل "عوفر" في بيتونيا حيث تم إطلاق سراحهن، في حين تم نقل أسيرة واحدة إلى سجن "شكما" في عسقلان، ومن تم نقلها إلى معبر بيت حانون "إيريز" حيث أخلي سبيلها، بموجب الصفقة التي تضمنت إطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية مقابل شريط مصور يؤكد أن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة لا يزال على قيد الحياة.

وفي المقابل، فقد شاهد كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الشريط المصور لغلعاد شاليط، وصادقوا على إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات.

وجاء أن المسؤول عن المفاوضات لإطلاق سراح شاليط، حاجي هداس، ورئيس الشاباك يوفال ديسكين، قد شاهدوا الشريط في الساعة 11:30، وبعد ذلك صادقوا على المضي في استكمال الصفقة.

وبعد المصادقة توجه هداس مع الشريط من "الكرياه" في تل أبيب إلى مكتب رئيس الحكومة لكي يشاهد الشريط، ويتم بعدها تسليمه لعائلة الجندي الأسير.

وكان من المقرر أن يقوم الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى بتسليم إٍسرائيل الشريط المصور للجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط، في الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، الجمعة، وفي الوقت نفسه من المتوقع أن يتم إطلاق سراح 19 أسيرة ومعتقلة فلسطينية، في حين سيتم إطلاق سراح أسيرة أخرى بعد غد الأحد.

وعلم أنه تم نقل الأسيرات بواسطة ثلاث مركبات تحركت باتجاه "عوفر"، في حين تحركت مركبة رابعة باتجاه معبر بيت حانون.


ونقلت وكالات الأنباء أن شاليط يظهر في الشريط في لباس مدني، على خلفية شعار كبير لكتائب عز الدين القسام.

ونقلت "هآرتس" عن مصدر في قطاع غزة قوله إن الشريط مدته دقيقة واحدة فقط، وأنه قد تم تصويره قبل شهرين في مكان سري في قطاع غزة. وبحسبه فإن شاليط يظهر في الشريط بصحة جيدة ولا يظهر عليه أية إصابة.

وجاء أنه تم تسليم الشريط إلى المخابرات المصرية من قبل وفد لحركة حماس، كان قد وصل القاهرة الإثنين الماضي.

ومن المقرر أن يقوم الوسيط الألماني بتسليم الشريط لممثل طاقم المفاوضات الإسرائيلي الذي يترأسه حاجي هداس. وسيكون الطاقم أول من يشاهده من أجل التيقن من كونه يستجيب لمطالب إسرائيل، وبعد ذلك سيتم تقديم وجهة نظر الطاقم إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، مع الشريط.

وفي المقابل، فإن إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات سوف يتم ظهر اليوم، بعد 48 ساعة من نشر أسمائهن في موقع الأنترنت الخاص بمصلحة السجون. وفي حال جرى تقديم استئناف على إطلاق سراحهن، فمن المحتمل أن يتم تأجيل ذلك إلى ما بعد صدور قرار المحكمة.

واستكملت مصلحة السجون، يوم أمس الخميس، استعداداتها لإطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات، وتم تركيزهن في سجن "لشارون"، حيث أجريت لهن الفحوص الطبية واستكملت عملية التشخيص. ومن المتوقع أن يقوم مندوبو الصليب الأحمر بزيارة إلى السجن للاطلاع على وضعهن الصحي والنفسي وظروف سجنهن.

كما جاء أنه من المتوقع أن تغادر الأسيرات السجن قرابة الساعة العاشرة إلى معتقل "عوفر" المقام غرب رام الله، حيث سيتم نقلهن إلى حاجز بيتونيا قرابة الساعة الثانية عشرة ظهرا.


وكانت قد قدمت منظمة يهودية، الخميس، التماسا للمحكمة العليا تطالب فيه بوقف تنفيذ صفقة إطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية مقابل الحصول على شريط مصور للأسير الإسرائيلي المحتجز في قطاع غزة

وطلبت منظمة "ألماغور" المتطرفة والتي تمثل من تسميهم «ضحايا العمليات الإرهابية» من المحكمة العليا منع إخراج الصفقة إلى حيز التنفيذ، بادعاء أن "خطورة الصفقة تتجاوز فائدتها"، وقالت المنظمة في الالتماس أن "من بين الأسيرات اللاتي سيفرج عنهن هناك من خططن لتنفيذ عمليات انتحارية". إلا أن تجارب الماضي تشير إلى أن المحكمة العليا تتجنب التدخل في قرارات سياسية متعلقة بصفقات تبادل أسرى.

وأعلنت سلطات الاحتلال أنها ستفرج في إطار الصفقة عن أسيرة إضافية وهي روضة حبيب من قطاع غزة، وذلك بعد أن تبين أن الأسيرة براء المالكي تنتهي مدة حكمها هذه الأيام.