أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في بيان صحفي أصدرته أمس الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال قامت بتصوير عدد من الأسرى الأطفال في سجن "هشارون"، لعرضها عليهم واستخدامها لكسر إضرابهم عن الطعام.

ونقلت الوزارة عن الأسرى الأطفال قولهم: إن إدارة السجن قامت بتصويرهم وهم عراة، بهدف إذلالهم ليرجعوا عن الإضراب، وتهديدهم بإنزال عقوبات قاسية بهم تشمل الاعتداء عليهم بالضرب وإخراج جميع الأدوات الكهربائية والأجهزة الأخرى من الغرف، ومنعهم من الخروج إلى النزهة كلياً، وزجهم في العزل الانفرادي، وفرض غرامات مالية تصل إلى 450 شيكل على كل أسير، وحرمانهم من الزيارات لفترة طويلة.

ونقلت الوزارة عن محامييها إيهاب عراقي وسيرين عراقي، بعد زيارتهما للأسرى الأطفال في سجن "هشارون"، قولهما: إن أوضاع الأشبال سيئة للغاية، حيث قام رجال المخابرات، بالإضافة إلى سبعة من رجال الشرطة، في الأسبوع الماضي، باقتحام السجن الذي يضم 54 أسيراً من الأشبال، واعتدوا عليهم جميعاً بالضرب، بسبب تنفيذهم إضراباً عن الطعام لمدة يومين، احتجاجا على قيام المخابرات الاسرائيلية بوضع عميل داخل القسم.

وعرف من الأسرى الأطفال الذين أصيبوا في الاعتداء: الأسير أحمد أبو حجلة من سلفيت، والأسير رشاد نصاصرة من بيت فوريك، والأسير محمد بركات، والأسير ناصر عبد الرحمن.

وأشارت الوزارة إلى أن الشبل أبو حجلة تعرض لنتف شعر ذقنه بالقوة، وضرب ضرباً شديداً بالعصا، كما ألقوه على الأرض من أعلى مدرج، وجرى ربطه إلى القضبان من ساعات الصباح الباكر وحتى المساء، حيث أدى التعذيب والضرب الشديد على وجهه إلى فقدانه لحاسة السمع بالأذن اليمنى كلياً، وبات يعاني من ضيق في التنفس، نتيجة ضربه على أضلاعه وصدره.
وأضافت الوزارة أن إدارة السجن عاقبت الأسرى بشكل جماعي، حيث حرمتهم من الزيارة لمدة 4 أشهر، وحرمتهم من مغادرة الغرف كلياً، ومنعت إدخال أي أدوات كهربائية لهم، بل وحرمتهم من الحلاقة.

وطالب الأسرى الأشبال في سجن "هشارون " المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، والمنظمات التي تعنى بشؤون الأطفال في العالم، بالتدخل لوضع حد لما تمارسه سلطات الاحتلال بحقهم وحق باقي الأسرى في سجونها، ودعوا وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى زيارتهم داخل السجون، وكشف معاناتهم، وفضح سياسة إدارة السجن القمعية بحقهم.

ومن جهته، طالب سفيان أبو زايدة، وزير شؤون الأسرى والمحررين، المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر الدولي، بزيارة الأسرى الأشبال، والضغط على حكومة الاحتلال للتخفيف من معاناتهم، ووقف الاعتداءات المتكررة عليهم.