لا تكتفي سلطات الاحتلال وسجونها بما ييتعرض له الاسرى من مضايقات واعتداءات وهضم حقوق مدنية، كمنع الزيارات عنهم، وعزلهم في الزنازين الانفرادية وغير ذلك من موبقات. وحسب ما نقله عضو الكنيست عبد المالك دهامشة، فقد طال هضم الحقوق الحريات الدينية للأسرى، ايضا، خاصة في ما يتعلق بصلاة الجمعة، حيث اشتكى أسرى الحرية في سجن "إيشل" في بئر السبع، قيام سلطات السجن بتحديد مدة خطبة الجمعة من 10-15 دقيقة فقط، وكل خطيب جمعة يتعدى هذه الفترة أو يتفوه بكلمات لا تلاقي استحسان سلطات السجن، يتلقى العقاب من خلال فرض الغرامات عليه أو عزله كما فعل بالأسير الشيخ عزام سلهب!!.

وقال الاسرى ايضا ان سلطات السجون تستخدم صلاة الجمعة كعقاب لبعض الاسرى، ايضا، حيث تمنعهم من المشاركة فيها كما حدث مع الأسير محمد جمال والأسير رمزي بشارات !!.

وفي سجن "أوهلي كيدار" في النقب، يتم تقسيم الاسرى على مجموعات لا تتجاوز 60 أسيرا، وكل مجموعة تختار لها خطيبا للجمعة، بحيث تقام داخل السجن عدة خطبات جمعة في الوقت ذاته!!.

وربما يكون أسرى بئر السبع أفضل حالا من السجناء المدنيين في "شطة"، فقد منع هؤلاء كليا قبل أسبوع من أداء صلاة الجمعة، ولما توجه دهامشة بشكوى الى إدارة السجن أنكرت قيامها بمنع السجناء من أداء صلاة الجمعة، فتوجه دهامشة باستجواب الى وزير الامن الداخلي اضافة إلى استجوابه حول فرض القيود على صلاة الجمعة في سجني بئر السبع: إيشيل وأوهلي كيدار.

وأكد النائب دهامشة في استجوابه للوزير غدعون عزرا، ان إقامة صلاة الجمعة دون قيد ولا شرط هو جزء من حرية العبادة التي يجب ان يتمتع بها كل إنسان وفق القوانين وحقوق الانسان العالمية أيضا.