استشهد الأسير سامي العمور من مدينة دير البلح، فجر اليوم الخميس، نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد، حيث استشهد في مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع، بحسب ما أفاد بيان صادر عن نادي الأسير، فيما أعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، الحداد على الشهيد، بإرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ونعت الحركة الأسيرة في بيان صحافي، الشهيد العمور وقالت إن الشهيد العمور مكث أكثر من 14 ساعة في حاجز "السبع" أثناء نقله إلى المستشفى من سجن نفحة الصحراوي.

وأضافت أن "ما جرى مع الشهيد سامي ما هو إلا عملية إعدام حقيقية، وتأكيد جديد على سياسة الإهمال الطبي"، محملة الاحتلال كامل المسؤولية.

وطالبت الحركة الأسيرة "جماهير شعبنا ومؤسساته بالوقوف أمام هذه الجريمة النكراء بمسؤولية عالية، ومحاسبة المحتل على جرائمه بكافة المحافل".

وذكر نادي الأسير أن الشهيد العمور معتقل في سجون الاحتلال منذ عام 2008، ومحكوم بالسجن لمدة 19 عاما.

وتعرّض الأسير العمور للإهمال الطبي من قبل سلطات الاحتلال خلال علاجه، حتى انهارت حالته الصحية ونقل قبل 3 أيام إلى المستشفى، قبل أن تتفاقم حالته ويعلن عن استشهاده فجرا.

وعانى الأسير العمور من مرض خلقي في القلب لازمه طوال حياته، وكلما كبر تزداد أوضاعه الصحية صعوبة.

وحمل نادي الأسير في بيان، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير العمور، مؤكدا أنه استشهد نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد.

واعتبرت حركة حماس استشهاد الأسير سامي العمور داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، جريمة جديدة تبرهن على وحشية الاحتلال وانتهاكه الصارخ للقوانين الدولية والحقوق والإنسانية.

وأشارت إلى أن ذلك يدلل على حجم الانتهاكات المتصاعدة بحق الأسرى وتجاهل معاناتهم، وضرب الاحتلال بعرض الحائط لكافة المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية.

وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية وكل أحرار العالم، بالوقوف أمام مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم تجاه ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال.

أما جمعية واعد للأسرى والمحررين، فقالت إن استشهاد الأسير العمور يؤكد الضرورة الملحة في إيفاد لجان تحقيق دولية وأخرى طبية، للوقوف على حالة الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال.

بدوره، حذر مركز الأسرى للدراسات، من استشهاد المزيد من الأسرى المرضى في السجون اذ لم يكن هنالك حالة مساندة جدية لإنقاذ حياتهم، وطالب بالمزيد من الجهد على كل المستويات إعلاميا وسياسيا وشعبيا وحقوقيا، وتحويل قضية الأسرى إلى أولى أولويات الشعب الفلسطيني لتتصدر الأولويات الأخرى.

ويعاني أكثر من 500 أسير وأسيرة فلسطينية داخل سجون الاحتلال من أمراض مختلفة، بينهم العشرات من ذوي الإعاقة ومرضى السرطان.

وباستشهاد الأسير سامي العمور يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة بسجون الاحتلال إلى 227 شهيدا.

وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين العديد من الأسرى الذين استشهدوا بالسجون الإسرائيلية، وهم: أنيس دولة، الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات منذ عام 2018، بالإضافة إلى فارس بارود، نصار طقاطقة، بسام السايح، سعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر.

اقرأ/ي أيضًا | تحذير من استشهاد الأسير الفسفوس: يرفض إجراء أية فحوصات إلا بمشفى فلسطيني