أعلن المعتقلون الإداريون المضربون عن الطعام، وعددهم 30 معتقلا، اليوم الإثنين، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي بدرجاتها المختلفة، وذلك في سياق نضالهم ضد جريمة الاعتقال الإداري.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وتأتي هذه الخطوة، في ظل استمرار محاكم الاحتلال بدرجاتها المختلفة في ممارسة دورها التاريخي المتمثل في ترسيخ هذه السياسة، تُنفّذ ما يصدر عن جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك".

وكان 30 معتقلا إداريا أعلنوا، أمس الأحد، إضرابهم المفتوح عن الطعام، كصرخة في وجه جريمة الاعتقال الإداريّ المستمرة بحقهم.

والأسرى الثلاثين الذين بدأوا الإضراب عن الطعام هم: نضال أبو عكر وإيهاب مسعود، وعاصم الكعبي، وأحمد حجاج، وثائر طه، ورامي فضايل، ولطفي صلاح، وصلاح الحموري، وغسان زواهرة، وكنعان كنعان، وأشرف أبو عرام، وغسان كراجة، وصالح أبو عليا.

كما ويخوض معركة الأمعاء الخاوية الأسر، عوض كنعان، وليث كسابرة، وصالح الجعيدي، وباسل مزهر، ومجدي الخواجا، وجهاد شريتح، وهيثم سياج، ومصطفى الحسنات، وعزمي شريتح، ومحمد أبو غازي، وأحمد الخاروف، ونصرالله البرغوثي، ومحمد فقهاء، وتامر الحجوج، ورغد شمروخ، وزيد القدومي وسنار حمد.

يذكر أن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار الاحتلال في تصعيده عمليات الاعتقال الإداريّ، واتساع دائرة الاستهداف، حيث تجاوز عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال 760 معتقلا إداريا بينهم أطفال ونساء، وكبار في السّن، ومرضى، علما أن 80% من المعتقلين الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وجل عمليات الاعتقال التي تعرضوا لها كانت اعتقالات إدارية.

التجمع يساند الأسرى المضربين عن الطعام

وجه التجمع الوطني الديمقراطي وقائمته الانتخابية برئاسة النائب سامي أبو شحادة تحية إجلال وإكبار للأسرى المضربين عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري، مؤكدا على أن الاعتقال الإداري جريمة وحشية وفاشية، وتستعملها فقط الأنظمة القمعية التي تعمل بعقلية دكتاتورية.

ويأتي بيان التجمع على خلفية إضراب عشرات الأسرى الإداريين عن الطعام بسبب اعتقالهم أو تجديد أوامر اعتقالهم الإداري، تحت ذريعة وجود معلومات أمنية سرية تستدعي اعتقالهم، وهو ما يعتبر جريمة ضد الإنسانية وأحيانا تصل حد جريمة حرب، بسبب انتهاك إسرائيل كل الحقوق من خلال هذا الاعتقال، وعلى رأسها الحق في الحرية وفي الحصول على محاكمة عادلة.

وقال التجمع إن "الاعتقال الإداري النابع من الهوس بالقمع والانتقام من كل ما هو فلسطيني في البلاد لا يمكن أن يكسر إرادة شعبنا ولا تصميمه على العيش الحر الكريم، ولن ينجح في ثنينا عن النضال ضد الصهيونية ومن أجل كرامة وحقوق وتطلعات أبناء وبنات شعبنا".

وتابع "تتغير للحكومات في إسرائيل، لكن عقلية القمع والوحشية وانتهاك حقوق الفلسطينيين واعتقالهم تعسفيا دون سبب أو دليل ووضعهم في السجن دون محاكمة لن تتغير، لأن النظام الصهيوني لا يميز بين الفلسطينيين، يراهم جميعا بذات العين حتى لو كانوا جزءا منهن؛ فالأولى فينا تحديه وكسر هيمنته عوضا عن تعزيزها بتثبيت الحكومات والدخول فيها وشرعنة قمعها ووحشيتها".

اقرأ/ي أيضًا | رفضا للاعتقال الإداري: 30 أسيرا يشرعون بالإضراب عن الطعام