خرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة في مسيرة حاشدة، احياء للذكرى الأربعين لاحتلال الضفة الغربية والقطاع والقدس.

وقد رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واليافطات التي عبرت عن رفض الاحتلال، والتي تدعو إلى الافراج عن المعتقلين وإزالة المستوطنات والحواجز من الضفة الغربية وهدم الجدار، بالإضافة إلى الشعارات التي تدعو إلى الوحدة الوطنية.

وقد شارك في هذه المسيرة مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين،حيث جابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات المنددة بالاحتلال متوجهين نحو الجدار.

من جهة أخرى بدأ الجيش من الصباح الباكر بالإستعداد لقمع التظاهرة، حيث وضع الحواجز والكمائن والأسلاك الشائكة التي تحول دون وصول المتظاهرين إلى الجدار.

هذا وقد أمطر الجيش المتظاهرين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، عندما اقتربوا من الاسلاك الشائكة التي وضعوها، مما أدى إلى إصابة 7 متظاهرين، بينهم متضامنة إبريطانية وطفل وهم: أليس من بريطانية، والطفل حمزة سليمان ياسين.

اما بقية المصابين فهم عضوا اللجنة الشعبية إياد برناط ومحمد الخطيب، وعبد الفتاح برناط وابنه إبراهيم، ومحمد خليل أبو رحمة. وقد أصيب جميعهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق الناجمة عن استنشاق الغاز المسيل للدموع.

من ناحية أخرى تمكنت مجموعة من المتضامنين من عبور الجدار من الجهة الجنوبية، وقد قام الجيش باعتقال 6 منهم، وجميعهم ناشطو سلام إسرائيليون.

وقد أدى استخدام الجيش المفرط لقنابل الغاز إلى إحراق مساحات واسعة مزروعة باشجار الزيتون تعود ملكيتها للمواطن شوقي الخطيب.