استأنفت سلطات الاحتلال امس الاحد العمل في بناء المقطع المسمى "اصبع اريئيل" من جدار الفصل العنصري والذي سيفصل بين مستوطنات اريئيل ومدينة سلفيت الفلسطينية، ويستكمل مخطط التوغل لعمق قرابة 20 كيلومترا في عمق الاراضي المحتلة عام 1967 وضمها الى اسرائيل.

وكان العمل في بناء هذا المقطع قد توقف، قبل اربعة أشهر، اثر قيام سكان سلفيت بتقديم التماس الى المحكمة العليا الاسرائيلية يطالبون فيه بمنع بناء الجدار على اراضيهم.

وكان جيش الاحتلال قد سلم اهالي سلفيت اوامر بمصادرة اراضيهم التي سيقام عليها الجدار، في حزيران 2004، وشرع بتجريف الاراضي لبدء العمل، رغم الخلافات السياسية مع الادارة الاميركية حول مسار هذا المقطع وتعمقه في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وسيلحق هذا المقطع الضرر بعشر قرى فلسطينية في المنطقة، حيث سيحاط بعضها بالجدار من كافة جوانبها، فيما ستصادر اراضيها لبناء الجدار، ناهيك عن فصل عدد من هذه القرى عن مصادر المياه والرزق او الخدمات الاساسية التي ستبقى وراء الجدار.