قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد،  إن وثائق الجزيرة كشفت صحة ما ذهبت إليه العديد من القوى، ومنها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن المفاوضات عبثية وضارة بالقضية الوطنية الفلسطينية ، وبمصالح الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى نفي قيادات في السلطة القاطع والمتكرر لاي معلومات تفيد بتقديم تنازلات للطرف الصهيوني، الا أن هذه الوثائق كما نشرت أثبتت أن هناك تنازلات مهمة قدمتها السلطة والفريق المفاوض والقيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطيني لعدو شعبنا وذلك بغض النظر عن الخلاف بشأن بعض التفاصيل.

ودعا فؤاد هيئات ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية إلى الوقوف أمام هذه الوثائق والمعلومات، وبحثها، واصدار مواقف معللة ومرفقة بوثائق واثباتات على قاعدة المحاسبة والمساءلة.

 وشدد على انه كان ولازال المفروض أن تطلع فصائل المقاومة جميعها، والشعب الفلسطيني على الوثائق، ليس فقط رداً على ما نشرته محطة الجزيرة الفضائية، بل لأنه واجب القيادة أن تطلع شركائها في المسؤولية  وفي المنظمة وكذلك الفصائل التي لا زالت خارج إطار م ت ف لان هذه الأمور تهم كل الشعب الفلسطيني، وكل فصائله الوطنية والإسلامية.

ونفى أن تكون الجبهة كعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قد اطلعت يوماً على مثل هذه المشاريع، أو أن تكون اللجنة التنفيذية اتخذت أي قرارات بهذا الخصوص، سواء ما يتعلق بتبادل الأراضي أو ابقاء المستوطنات، أو التنازل عن الحي الشرقي أو حي الأرمن في القدس، ونفس الأمر بما يسمى وثيقة جنيف، التي اتفق عليها ياسر عبد ربه، و بيلين" حول حق العودة بدون أي اجازة من اللجنة التنفيذية.

وقال ابو أحمد: "المعلومات التي جاءت عليها الوثائق سمعنا عنها سابقاً ولكن لم تكن موثقة والجهات المسؤولة في السلطة والمنظمة نفت أن يكون ذلك قد تم اطلاقاً".

ولفت إلى أن أهمية الوثائق المنشورة يكمن في تأكيدها ما كان يعتبر بمثابة اشاعات ومعلومات مشتتة ومقتطعة ومختلفة المصادر، وان هناك من يفاوض سراً وعلناً بدون علم الهيئات والمؤسسات، وبدون اتخاذ قرارات منها.

وأكد على موقف الجبهة الشعبية الداعي للتوقف الجاد والمسؤول أمام ما هو صحيح من هذه الوثائق ومحاسبة من أخطأ أو تفرد أو قدم تنازل ... أو ساوم على الثوابت أو بعضها .