شعر الصيادون العراقيون بالإحباط إزاء نفوق مئات الأطنان من سمك الشبوط فجأة في مزارع سمكية في نهر الفرات اليوم الأحد، ما أثار مخاوف شديدة من تلوث مياه نهر الفرات.

واستخدمت السلطات المحلية حفارات لإزالة السمك النافق من سطح النهر بالقرب من بلدة الهندية على بعد 80 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد، حيث يشكو سكان ومزارعون محليون منذ فترة طويلة من أن إدارة المياه أصبحت دون المستوى، والفرات يعاني من التلوّث.

ويجري استزراع الأسماك في أقفاص للبيع في الأسواق المحلية، حيث يعتبر الشبوط المشوي طبقا وطنيًا يدعى المسقوف (المسكوف باللهجة العراقية).

نهر الفرات اليوم (أ ب)

ووصف رئيس نقابة منتجي الأسماك في العراق إياد طليبي نفوق الأسماك بأنها "إبادة وضربة للاحتياطي الاستراتيجي للسمك" في البلاد.

وكان تلوث المياه قضية رئيسية في جميع أنحاء العراق في الأشهر الماضية.

وقال مسؤولو الصحة إن نحو 100 ألف شخص نقلوا إلى مستشفيات للعلاج من الأمراض المعدية في محافظة البصرة، حيث تم تسجيل نزول مياه عادمة ومياه صفراء من الصنابير، وأدى ذلك إلى قيام احتجاجات طالب فيها المواطنون بخدمات أفضل.

أسماك الفرات النافقة تطفو على السطح (أ ب)

وقال نائب محافظ بابل والهندية وسام أصلان، إن الاختبارات الأولية تشير إلى أن النفوق نتيجة لفيروس يصيب الخياشيم، لكن العراقيين يقولون إن النفوق الجماعي ناجم عن انخفاض مستويات الأكسجين، وجريان المياه الزراعية، والتلوث من مياه الصرف الصحي.

وقال المسؤول طبي في منظمة الصحة العالمية علي أكبر، إن الوضع "خطير للغاية" بالنسبة للبيئة والصحة.

وأضاف "رسالتي الأولى هي التأكد من أنه لا أحد يأكل أي سمكة. رسالتي الثانية هي التأكد من عدم قيام أي صياد بالصيد هذه الأيام حتى يتم تنظيف كل هذا".

وانخفضت مبيعات الشبوط بنسبة كبيرة، وفقاً لبائعي السمك من الهندية إلى بغداد.

وتظل أكشاك بيع الأسماك على جانب الطريق فارغة، كما الحال في سوق السمك بحي مدينة الصدر في بغداد.

اقرأ/ي أيضًا | تصريحات ترامب بشأن اللاجئين تتحول لمبرر لقتل المتظاهرين بنيجيريا