لا يناقش فيها شخصان فيما إذا كان التمثال الخشبي، الذي أقيم في سولوفينيا، موطن ميلانيا ترامب، يجسّد شخصية وملامح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

التمثال الذي يبلغ ارتفاعه نحو ثمانية أمتار يظهر ترامب وتصفيفة شعره الشهيرة، مرتديا سترة زرقاء وقميصا ابيض وربطة عنق حمراء طويلة.

وترتفع ذراعه اليمني ويده على شكل قبضة عاليا كما في تمثال الحرية في نيويورك.

وعند تحريكها تفتح آلية فمه الأحمر لتظهر أسنانه الشبيهة بأسنان سمكة القرش.

ويقول المهندس المعماري السلوفيني، توماش شليغل، الذي صمم تمثال ترامب الساخر: "نريد أن يدرك الناس فعلا ما هي الديمقراطية"، ويشير إلى أن "الجيران التقليديين والمزارعين يجدون أن التمثال بشع وهو سلبي في وسط هذا المنظر الطبيعي الرائع".

ويعلن شليغل صراحة معارضته لترامب، ويقول غاضبا: "للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية تهيمن الشعبوية مجددا، يكفي أن ننظر إلى بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني وترامب ورئيسنا بوروت باهور ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إلى أين يتجه العالم؟".

ويوضح شليغل أن تمثال ميلانيا ترامب الذي كشف النقاب عنه في يوليو/تموز في حقل قريب من مسقط رأسه سيفنيتسا دفعه إلى تصميم تمثال دونالد ترامب الذي تسمح آلية ميكانيكية بإظهاره مبتسما خلال الأسبوع و"عابسا" خلال عطلة نهاية الأسبوع.اقيم التمثال على قطعة ارض ذات ملكية خاصة في قرية سيلا بري كمنيكو الناعسة، وترخيص نصبه مؤقت، ثم يتعين إزالته بحلول 31 تشرين أول /أكتوبر.

ولقي تمثال ترامب رد فعل سلبي، حيث لم ترحب به تعليقات متابعي الإنترنت ومنها تعليق: "من هو الغبي الذي صمم هذا التمثال؟"، وحاول شخص أن يدمره بجراره مهددا بالعودة لإضرام النار فيه، إلا أن المهندس المعماري يقول إنه تلقى مساعدة من عمال ومتطوعين متحمسين.

اقرأ/ي أيضًا | الولايات المتحدة تأسست على الفوقية العرقية البيضاء