ترأس الناشطة الاجتماعية والنسوية، عائشة نجار، قائمة الحراك الشبابي لعضوية بلدية عرابة البطوف، فيما يخوض الانتخابات لرئاسة البلدية عن الحراك الشبابي، المهندس منيب بدارنة.

وجاء التحالف بين حركة النساء للتغيير والحراك الشبابي في عرابة بعد مفاوضات وجلسات أفضت إلى خوض الانتخابات بقائمة مشتركة بينهما لرئاسة وعضوية المجلس البلدي في مدينة عرابة في تاريخ 30.10.2018.

ويهدف ترشيح رئيسة لقائمة العضوية دعم المرأة وتعزيز تمثيلها السياسي في الحكم المحلي.

وحاور "عرب 48" المرشحة عائشة نجار، التي تعمل ممرضة مؤهلة، حاصلة على اللقب الأول في إدارة مؤسسة طبية مختصة في الصحة الجماهيرية، وهي مدربة تنمية مهارات حياتية ومجّسرة وناشطة في مشاريع جماهيرية عديدة من خلال أسس وأطر مختلفة من مدارس ومؤسسات تابعة للبلدية.

"عرب 48": كيف جرى انتخاب المرشحة عائشة نجار للمكان الأول في قائمة التحالف الشبابي النسائي؟

نجار: أنا مرشحة أولى في قائمة تحالف الحراك النسائي والحراك الشبابي في عرابة، وتم انتخابي كسيدة للمكان الأول ضمن أسس التغيير التي نتبعها وكنهج للحراك الشبابي، فبعد إجراء العديد من الندوات الحوارية بين منتخبي الجمهور الحاليين والمترشحين الجدد بموضوع ترشح النساء كانت مجموعة الحراك الشبابي في عرابة السباقة بالتوجه لمجموعة الناشطات من أجل تشكيل تحالف لخوض الانتخابات بقائمة مشتركة، ونظرا للتوافق بالأفكار والأجندة المجتمعية وبرامج العمل المقترحة والرؤيا لمستقبل عرابة وفتحهم المجال للترشح بأماكن مضمونة كبرهان لجدية التوجه والعمل أقمنا الائتلاف بين حركة النساء للتغيير والحراك الشبابي للتغيير.

"عرب 48": ماذا تحملين من أفكار ومقترحات للتغيير في عرابة؟

نجار: نريد لبلدنا أن يكون بلدا يطيب العيش فيه. نبحث عن تحسين جودة الحياة من خلال العمل على شتى المجالات. أتيت من تحالف قوى نسائية لديها اهتمامات باحتياجات النساء، الصحة والبيئة، العنف المتزايد وقضايا أخرى. خلال الزيارات البيتية وجدنا أن غالبية هموم الأمهات تتعلق بنسبة زيادة العنف، وغياب الأطر التربوية اللامنهجية. هناك حاجة لتدخل مدروس وإدخال برامج من خلال التربية والتعليم للتنشئة على قيم التسامح منذ الصغر، وزرع هذه القيم لتكون ضمن البرامج التعليمية، فللأسف تحارب الغالبية من الأهالي لتحصيل الأبناء على نتائج تعليمية ومعدلات عالية، ولكن هناك تجاهل لبرامج تربوية لبناء الإنسان.

"عرب 48": أين تبرز أدوار المرشحة عائشة نجار؟

نجار: أؤمن بمبدأ العطاء، لدي ساعات كثيرة من التطوع في بلدي من أجل النهوض بمجتمعنا والانتقال لواقع أفضل. اهتماماتي الأساسية البيئة والصحة، ولكن هنالك قضايا إضافية مثلا الاهتمام بمجموعة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والتواصل مع الأهل حول هذه الشريحة في المجتمع وكيفية دمجهم بالمجتمع وإرشاد الأهل لحقوق هذه الشريحة. كناشطة جماهيرية أطمح بأن أرى بلدي من الجانب الخدماتي بنظرة شمولية.

"عرب 48": هل تواجهين تحديات جدية في مسيرة العمل من أجل الفوز في الانتخابات؟

نجار: التحديات الأكبر تكمن بتجاوز المفاهيم من التفكير النمطي بكل ما يتعلق بالعائلية، الحمائلية والفئوية الموجودة في مجتمعي. أحظى بترحاب وتقبل لترشحي للانتخابات ضمن العضوية في بلدي، وأحظى بدعم هاتفي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل صريح من الغالبية، إلا أن التحدي لمواجهة النظرة المجتمعية من الناحية العائلية لتخطي الفكر المتأصل، ومن هنا نوضح رسالتنا ومفاهيمنا بأن نغير ونقضي على العصبية العائلية ذلك أن غالبية المشاكل في المؤسسات من ناحية الخدمات هي بسبب ترسخ وتجذر العائلية.

"عرب 48": كيف تقيّمين التمثيل النسائي في السلطة المحلية في عرابة؟

نجار: كان لدينا تمثيل نسائي سابقا في إطار حزب الجبهة حيث لم يتم انتخاب المرشحة بشكل مباشر للمكان الخامس بل كتناوب، واليوم توجد امرأة مرشحة في المكان الخامس. التمثيل النسائي مهم في الحكم المحلي فنحن نسير، اليوم، في مسار نحو وصول النساء لأماكن اتخاذ القرار، لكي نعطي صورة شمولية للاحتياجات وذلك من باب العدل الاجتماعي. نؤمن بوجود النساء ليس كرقم بل كوجود نساء بهدف تمثيل الفكر الشمولي وليس فقط الفكر النسوي.

"عرب 48": لماذا تقترحين على الناخب التصويت للمرأة؟

نجار: أدعو الناخب والناخبة إلى منحي ثقتهم لأننا في قائمتنا نريد التغيير الحقيقي والمستدام في السلطة المحلية التي هي أهم مؤسسة لاتخاذ القرارات المتعلقة بالمواطنين بجميع شرائحهم. آن الآوان لتحقيق تغيير شمولي ومستدام فنحن نستحق حياة كريمة وأفضل.

اقرأ/ي أيضًا | عرابة: قائمة نسائية لعضوية البلدية