أمير مخول يُحيي المضربين عن الطعام، عبده: جدار الفصل موجود في السجون ايضا
نقلت الناشطة جنان عبده رسالة تحية للمضربين عن الطعام والمعتصمين في مدينة حيفا والناصرة وام الفحم، من المعتقل السياسي أمير مخول، زوج ورفيق درب جنان، المعتقل في سجن الجلبوع.
وأكد مخول في الرسالة التي نقلتها عبده على ضرورة النشاطات النضالية خارج السجون لدعم الأسرى، نظرا لحالة الحصار التي يعيشونها والتي تشتد مع منع الزيارات كلها تقريبا، منذ إعلانهم نضال "الأمعاء الخاوية"، بما يشمل زيارات الأهالي والمحامين وأعضاء الكنيست – حيث تم يوم الجمعة إلغاء الموافقة التي سبق إعطاؤها لعدد من أعضاء الكنيست لزيارة الأسير القائد احمد سعدات.
ونوه مخول في رسالته الشفوية إلى أهمية عنصر الاستمرارية في دعم الأسرى من الخارج، لما لذلك من مساهمة حقيقية في نضال الأسرى.
وجاء ذلك خلال محاضرة قدمتها عبده لحشد من المعتصمين تناولت فيها العقوبات المفروضة حديثا على أسرى الحرية والتي تُضاف إلى عقوبات وتقييدات ممؤسسة قديمة. وهي تشمل التضييق على الزيارات وتقليص إمكانيات التواصل الإنساني بين الأسير وبين ذويه، والتدخل حتى في الصور التي يحملها الأهالي إلى أسراهم فيُمنع الأسير من تسلم أية صورة تحمل مشهدا أو خلفية لطبيعة أو بحر، واعتبرت هذه الممارسات جزءا من سياسة نزع إنسانية الأسرى.
جنان عبده: الإضراب هو المحطة الأخيرة امام الأسرى
وفي حديث مع الناشطة جنان عبده لموقع "عرب48" قالت: " بداية أوجه تحية من أسرى الحرية في سجن الجلبوع واقول أننا شعب يحب الحياة، و على هذه الارض ما يستحق الحياة، لكننا لا نرضى بالذل ولا بالهوان... فالاضراب ليس هدفا بحد ذاته، لكنه الحل الاخير والمحطة الاخيرة التي بقيت أمام اسرى الحرية في السجون الاسرائيلية جراء التصعيد والتضييق المتواصل ضدهم . فقد باتت الأوضاع لا تحتمل".
وأضافت عبدو "حتى تقارير رسمية مثل التقرير الاخير الذي نشرته مصلحة الدفاع الجامهيري (סנגוריה משפטית) يؤكد على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان ولحقوق الاسرى في السجون الاسرائيلية. وحتى في تصريح نشر في جريدة هآرتس عن ممثل مصلحة السجون اهرون فرنكو اكد فيه ان بعض السجون في اسرائيل لا تلائم لمعيشة وسكن السجناء. وبما ان هذا هو الوضع وهم يعلمون انه كذلك معنى هذا انهم معنيون بالتصعيد والتضييق".