يعاني أهالي قرية بير هداج في النقب، ويبلغ عددهم 7 آلاف نسمة  وخاصة في مجال التربية والتعليم من أوضاع مزرية للغاية ونواقص عديدة أهمها الظروف والأدوات الأساسية التي من شأنها تسهيل عملية الدراسة على الطلاب.

تقع بير هداج ضمن نفوذ مجلس 'واحة الصحراء' في النقب وهي قرية معترف بها، تنقص مدرستها كمثيلاتها من مدارس قرى النقب المستلزمات والحاجات الأساسية والضرورية لتسيير عملية التعليم.

اقرأ أيضا | النقب: أهالي الزعرورة يقيمون مدرسة بديلة

ومع افتتاح السنة الدراسية الجديدة وبعد عن أعلن عن افتتاح مدرسة بير هداج الابتدائية الجديدة التي شيدت لحل حالة الاكتظاظ الخانقة في الصفوف، إلا أن الصدمة كانت بعد توجه الطلاب في اليوم الأول لمدرستهم الجديدة فوجدوها بناية فارغة من أي محتوى سوى من الطلاب الذين وصلوا متلهفين لمدرستهم الجديدة، وهذا ما أكده رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب فيها، محمد زنون، لـ'عرب 48'.

وقال إن 'هذه المدرسة أقيمت لحل مشكلة الاكتظاظ في المدرسة الابتدائية ولاستيعاب 500 طالب إلا أن الخيبة كانت عندما توجه الطلاب للمدرسة في اليوم الأول فوجدنا مدرسة خالية من أبسط مستلزمات افتتاح المدرسة ومستلزمات التعليم، حيث وجدنا غرفة إدارة خالية دون أبسط الأمور، وكذلك غرفة المدير، ولم نجد إدارة أيضا سوى بضع كراسي وطاولات لا تتعدى 15-20 طاولة، ناهيك عن انعدام مياه الشرب والكهرباء'.

اقرأ أيضا | تضامنا مع المدارس الأهلية: الاثنين إضراب المدارس بالبلدات العربية

وأضاف أنه 'بعد التوجه وممارسة الضغوطات أحضروا لنا مولدات كهربائية وهي لا تفي بالغرض في ظل الحر الشديد والحاجة لتشغيل أجهزة تبريد'.

وتابع زنون قائلا أنه 'توجهنا أمس الأول للمجلس ورئيسه 'رحميم يونا' ولم يرق له توجهنا، وحاول التهرب من استقبالنا، وبعد دخولنا لمكتبه لم يكترث ولم يتجاوب مع مطالبنا. وتوجهنا بعدها برسالة لوزارة التربية والتعليم فقال المسؤولون فيها لنا قدموا طلباتكم وسنتابع الأمر'.

واعتبر أن 'وجود مقاعد بالمدرسة فقط بعد أن تم تحت الضغط يبقى غير مقبول إطلاقا فهناك مستلزمات أساسية لم تتوفر بعد ولا نستطيع إدارة العملية التعليمية بشكل سليم بالوضع القائم'.

أما في قرية كسيفة فأكد رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب هناك، أحمد العمور، لـ'عرب 48' أن 'الإضراب مستمر في مدرسة 'أبو وادي' احتجاجا على حالة الاكتظاظ الخانقة داخل صفوف الطلاب'.

وطالبت لجنة أولياء أمور الطلاب بتقسيم المدرسة لحل أزمة الاكتظاظ وتوفير أبسط الشروط للعملية التعليمية.