التزمت مدينة النّاصرة منذ صباح اليوم، الإثنين، بالإضراب الشامل تضامنًا مع قضيّة المدارس الأهليّة، التي أوشكت بلوغ أسبوعها الأوّل بالإضراب دون أن تشرع أبوابها للطلاب، من أجل حل الأزمة التي تعانيها بسبب عدم تحويل وزارة التربية والتعليم الميزانيات اللازمة والكافية لها.

وبهذا التزمت جميع مدارس النّاصرة بالإضراب هذا الصباح، من البساتين، الابتدائية، الإعداديّة والثانويّة.

 وكان رئيس بلدية الناصرة، علي سلّام، دعا في حديث لـ'عرب 48' إلى الالترام بالإضراب، اليوم، كون 50% من طلاب النّاصرة ضمن المدارس الأهليّة، قائلاً إن 'الالتزام بالإضراب من أجل المدارس الأهليّة التي هي جزء من مدينتنا يمكن أن يشكّل أداة ضغط على المسؤولين'.

وفي هذا السياق أعلنت مديرة مدرسة الزهراء في النّاصرة، ليلى أبو أحمد، أنّ موقف مدرستها يتلخص بوجهتين، الأولى التضامن مع الزملاء، المعلمين الطلاب بالمدارس الأهليّة، ومن جهة أخرى نحن ملزمون بمكان العمل التابع للوزارة، وأي توقيف عن العمل هو خسارة للطلاب التابعين للمدارس الرسميّة، وهم لا يمكلون تعويضا آخر، بالإضافة إلى الخسارة الماديّة للمعلم.

اقرأ أيضًا| اليوم: إضراب شامل تضامنًا مع المدارس الأهلية

وتعتبر المربية أبو أحمد أنّ هذا الإضراب ناجح جدًا كون الطلاب عزفوا عن التوجّه للمدرسة، اليوم، من تلقاء أنفسهم والتزموا بالإضراب دون حاجة لتدخل أولياء أمور الطلاب.

اقرأ أيضًا| حيفا: المدارس العربية تلتزم بالإضراب التضامني مع المدارس الأهلية

ومن جهتهِ يعبّر أستاذ الرياضيات في مدرسة الزهراء، توفيق حسن، عن أنّ موقفه كمعلم تابع لوزارة التربية والتعليم، هو بأنه متضامن مع الأهالي والطلاب في المدارس الأهليّة، قائلاً 'أنا خريج مدرسة أهليّة وأدرك أهميّة هذه المدارس في مجتمعنا. نحن ملتزمون بالإضراب، ولكنّنا كمعلمين تابعين للوزارة لا نستطيع أن نضرب، ونبقى ملتزمون وفقًا للتعليمات التي وصلتنا بالبقاء في المدرسة حتى الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم' مردفًا أنّه كان يتوجب على البلديّة أن تُغلق أبواب المدارس.

 يُذكر أنّ وزارة التربية والتعليم ألزمت مدراء المدارس الرسميّة ومعلميها بالبقاء في المدارس دون وجود طلاب ودوام فعليّ.