توافد المئات من مواطني مدينتي الناصرة ونتسيرت عيليت العرب، صباح اليوم الخميس، إلى دار بلديّة النّاصرة لتسجيل أبنائهم في المدارس الرسمية ريثما تُحلّ أزمة المدارس الأهليّة، حفاظًا على مستقبل أولادهم.

وقد رحبت البلديّة وفتحت أبوابها أمام جميع الأهالي المُسجلين، والذين تم استقبالهم في قسم التربية والتعليم.

وناشد رئيس اتحاد أولياء أمور الطلاب في مدارس النّاصرة، وائل عُمري، أهالي النّاصرة بـ'تسجيل أبنائهم، اليوم وغدًا وحتى الأسبوع المقبل، للوصول إلى 16 ألف طلب، لتعليم أبناء النّاصرة لأنّ نصف طلاب النّاصرة هم في المدارس الأهليّة، ويجب أن نعمل مع الأهالي بشكل موحّد لحل هذه المشكلة، وهي تشكّل وسيلة ضغط هامة'.

اقرأ أيضا: الناصرة: مدرسة المخلص تُطلع الأهالي على آخر المستجدات

كما وشدد مستشار رئيس بلديّة النّاصرة، سالم شرارة، أنّ 'البلديّة والأهالي يحملون ذات الهمّ ويريدون الوصول إلى حلول سريعة لحل هذه الأزمة'.

ومن جهة أخرى، قال نائب رئيس البلديّة، يوسف عيّاد، إنّ 'بلديّة النّاصرة لا تستطيع استيعاب هذه العدد الهائل من الطلاب'، مشددًا على 'دور البلديّة في هذا النضال'، مناشدًا جميع الأهالي في مدينة النّاصرة للخروج إلى دار البلديّة وتسجيل أبنائهم.

وقال مساعد نائب الرئيس، توفيق مروّات، لـ'عرب 48' إنه 'لا يوجد لدينا عدد كافٍ لاستقبال الطلاب في المدارس الحكوميّة، وقد جندنا 15 موظفا لاستقبال الأهالي، وسيكون لدينا اليوم جلسة مع إدارة المعارف لمعرفة الخطوات القادمة بالتنسيق مع إدارات المدارس الأهليّة،

وعبّرت مها جرايسي بضعان، إحدى الأمهات التي قصدتْ تسجيل أبنائها في المدارس الرسميّة، بأنّه لا يوجد مكان يذهبون إليه، وقالت إنه 'من هنا أريد إيجاد مكان لهم ليتعلموا بهِ، وأنا صامدة مع المدارس الأهليّة ولا أتنازل عنها، ومن هنا أطالب الحكومة تحمّل مسؤولية الطلاب. الحكومة لم تستجب لطلبات المدارس الأهليّة ولتتفضل لإيجاد حلول للطلاب'.

 كما وقد أعربت المواطنة نور صفدي، عن تضامنها مع المدارس الأهليّة، مستعرضةً التمييز بين المجتمعين العربي واليهودي، وقالت 'لو كانت هذه المشكلة في المجتمع اليهودي لما استغرق حلّها كل هذا الوقت'.
 وتابعت أنّ سبب تواجدها اليوم هو عدم استطاعتها البقاء في هذه الظروف بالمدارس الأهليّة، وقالت إن 'إدخال الطفل إلى مدرسة حكوميّة هو أمر ليس بالهيّن على نفسيّة الطفل بأن يتواجد في مكان غريب، وغير معتاد عليه'.