قال النائب البطريركي اللاتيني العام في الناصرة، اليوم السبت، إن عملية إغلاق الكنائس ستكون آخر الوسائل التي يمكن اللجوء إليها من أجل تحقيق مطالب المدارس الأهلية.

جاءت أقواله في خيمة الاعتصام المنصوبة أمام مبنى وزارة المعارف في الناصرة، والتي تتواصل فعاليتها لليوم الثالث على التوالي.

ووصل إلى الخيمة اليوم، السبت، المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي اللاتيني العام في الناصرة،  وعدد من النواب في القائمة المشتركة، بينهم النائب د. باسل غطاس ود. جمال زحالقة، وأيمن عودة عن القائمة المشتركة، لمساندة الاحتجاج.

وشكر الأب ماركوتسو كل من يساهم في هذا الاحتجاج، موجهاً رسالة إلى المسؤولين ورئيس الحكومة بالتفكير بأبناء المدارس الأهلية المحرومين من الدراسة.

وقال إن 'كل شيء مؤجل إلى بعد العطلة بسبب الأعياد، أما قضية إغلاق الكنائس فاعتبرها من آخر الوسائل التي يمكن اللجوء إليها، فهناك وسائل كثير يمكن استخدامها قبل إغلاق الكنائس. نحن نمشي خطوة خطوة'.

اقرأ أيضا: الناصرة: المدارس الأهليّة تقرر تصعيد احتجاجاتها

وتابع ماركوتسو  لعرب 48 أنّهم 'يتحلون بالصبر الطويل، وبأنّه يجب أن تتحقق مطالبهم العادلة لأبنائهم'، مشيراً إلى أنّ هناك إشاعات حول حلّ يلوح في الأفق إثر زيارة وزير الاقتصاد، قبل أيام لمدينة الناصرة، واجتماعهِ مع مسؤولين عن المدارس الأهليّة. ولكنه أضاف أن ذلك يبقى إشاعات طالما لم تكن مكتوبة بشكل رسمي.

من جهته أكد النائب د. باسل غطاس على أن المدارس الأهلية تخوض نضالا عادلا لنيل مطالب عادلة، وأنه لا عودة عن الإضراب قبل تحقيق المطالب. وأكد على أن المطلوب الآن هو التصعيد.

وقد حضر إلى خيمة الاعتصام أيضا النائب السابق طلب الصانع، وقياديين في الحركة الإسلامية منصور عباس، والشيخ كامل ريان.

من جهته أشار عودة إلى عقد جلسة استثنائيّة للكنيست في الأعياد اليهوديّة، وإلزام رئيس الكنيست بعقد جلسة طارئة من أجل حلّ أزمة المدارس الأهليّة، وستكون هذه الجلسة بحضور جميع أعضاء الكنيست تحسباً لأي تصويت يكون غير صالح للحكومة.

كما وتوقع عودة أن يستغل رئيس الكنسيت قضية عيد رأس السنة العبرية من أجل ألا يعقد الجلسة في هذا الأسبوع، ولكنه لا يستطيع ألا يعقدها في الأسبوع الذي يليه، مشيراً إلى أنّ هناك 51 عضو كنيست موافقون مبدئياً على مطالب وحقوق المدارس الأهلية.