قامت مجموعة من المعلمات، برفقة بعض الطلاب من المدارس الأهليّة، أمس السبت، بمبادرة توعويّة لأزمة المدارس الأهليّة والتعريف عنها للأجانب والسائحين القادمين إلى مدينة الناصرة بهدف الحج والسياحة، وبشكل خاص إلى كنائس المدينة.

ووقفت المبادرات في كنيسة البشارة للروم الأرثوذوكس، ووزّعن مناشير كُتبت باللغة الإنجليزيّة والعبرية، وحملن لافتات كتبت بعدّة لغات كذلك، ومنها الروسية.

وقالت إحدى المبادرات ومعلمة اللغة الإنجليزية في المدرسة المعمدانيّة، إيمان لحّام، لـ"عرب ٤٨" إن 'المبادرة هي مبادرة ذاتية، كطريقة لنيل الحقوق والمطالب، وإيصال هذه الرسالة للأجانب والسائحين الموجودين في الناصرة'.

وأضافت لحّام: 'نحن نستهدف السائحين اليهود، بالإضافة إلى السائحين من مختلف أنحاء العالم، الذين يأتون لزيارة الناصرة، فالكثير من اليهود لا يعلمون عن هذه الأزمة وماذا يحصل من تمييز ضد المدارس الأهليّة، ذلك بسبب تعتيم الإعلام الإسرائيلي على القضية'.

وقالت المستشارة التربوية، رنا ديب، إننا 'تحدثنا مع سكان من مدينة إيلات، على سبيل المثال، وهم لا يعلمون البتة عن القضيّة، واستغربوا من وجود هذه القضيّة، وعدم سماع المجتمع اليهودي بها'.

وأشارت معلمة البيولوجيا والكيمياء في المدرسة المعمدانية، سوسن جبران، إلى أنها كانت تشرح للسائحين أبسط المعلومات، وماذا تعني المدارس الأهليّة، ما هي، وما الفرق بينها وبين المدارس اليهوديّة المتدينة، وهذا إن دلّ يدل على طمس هذه القضية في الإعلام الإسرائيلي.

وتعود ديب لتعرض تجربتها مع السائحين من اليهود بأنهم أكدوا لها معرفتهم بمنح الحقوق الكاملة للمدارس اليهوديّة الخاصة المتديّنة، ومن دونِ مردود، وكانت تبدو على وجوههم علامات التعجب من سماعهم عن قضية المدارس الأهلية.

يُذكر في هذا السياق أنّ خيمة الاعتصام دخلت يومها الرابع، قبالة مكتب وزارة التربية والتعليم في نتسيرت عيليت.