افتتحت المدارس الأهلية مراكز تعليميّة لا منهجيّة خارج مباني المدارس لاستيعاب الأطفال والطلاب من جيل 3 حتى 8 سنوات، للتخفيف عنهم في هذه الفترة الصعبة نظرا لاستمرار الإضراب.

وتشرف خمسة مدارس أهليّة وثلاث روضات، بالتواصل مع الأمانة العامة، على بناء البرامج اللامنهجيّة التي تتبعها المراكز المختلفة، بالإضافة إلى مشاركة المعلمين وأهالي الطلاب.

ويستمر عمل هذه المراكز حتى يوم غد الإثنين، أما يومي الأربعاء والخميس ستعلم الطلاب ما بين الساعة العاشرة وحتى الساعة الثانية عشر ظهرا أمام مكاتب وزارة المعارف بحيفا.

وانتسب اليوم ما يقارب الـ 120 طالب من مدرسة راهبات الناصرة وحيفا للمركز الخاصّ بهم والموجود في مقرّ مركز مساواة، وانتسب أيضا طلاب مدرسة راهبات الكرميليت إلى مركزهم في الكنيسة الكاثوليكيّة بحيفا.

ولاقت هذه المبادرة استحسان الطلاب والأهالي نظرا إلى أن هذه المراكز تخفف العبء على الأهالي وتساهم في تقديم الشرح عن الإضراب وأهدافه للطلاب.

اقرأ أيضا: حيفا: وقفة احتجاجيّة في الكرمل تضامنا مع المدارس الأهليّة

وقال مدير مدرسة ماريو حنا الإنجيلية في حيفا، عزيز دعيم،  لـ'عرب 48'  إن' الطلاب سيتعلمون مواضيع تتعلق بحقوق الإنسان، المواطنة، الديمقراطية ومواضيع أخرى'.

وتابع دعيم: 'الإضراب هو نتيجة للإجحاف واستهتار الحكومة بحقوق الطلاب والأهالي والمعلمين، إذ لا زالت 47 مدرسة أهليّة تخوض الإضراب حتى الآن، وهذه المدارس تقدم خدماتها لـ33 ألف طالب عربي من كافّة البلاد'.

وعن أهالي الطلاب، قال دعيم إنه: ' ليس من المعقول أن تتخلى الوزارة عن مسؤوليتها تجاه الطلاب والأهالي في تخصيص الميزانيات المناسبة للتعليم، إذ يوجد قانون تعليم إلزامي مجاني، لكن أهالي طلابنا يدفعون مبالغ باهظة للتعليم بالمدارس، والتضييق من قبل وزارة المعارف يلزم المدارس الأهليّة برفع أقساط التعليم إلا أن الأخيرة لا تستطيع جباية حتى 60% من الأقساط'.

وأضاف دعيم أن 'نضال المدارس الأهليّة هو نضال شعبي، وحتى نعيش بكرامة يجب أن نحصل على أفضل مستوى تعليمي وهذا حق طبيعي لكل مواطن عربي في البلاد'.