تراجعت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية عن مقترح الاتفاق مع المدارس الأهلية في البلاد وهددت بـ'خصم أجر المديرين والمعلمين عن كل الفترة الزمنية التي تم الإضراب بها وإبطال وإلغاء كل الاتفاقية'، معلنة أنه 'بعد مفاوضات مكثفة مع ممثلي المدارس الأهلية المسيحية توصل الطرفان إلى اتفاق على مسار لإنهاء الإضراب، ولكن للأسف الشديد في اللحظة الأخيرة وقبل التوقيع على الاتفاق الذي كان مقررًا هذا المساء، السّاعة التاسعة مساء، تراجع ممثلو المدارس وأعلنوا عن إلغاء الاتفاق'.

وذكر الناطق بلسان الوزارة للمجتمع العربي، كمال عطيلة، في بيان أصدره مساء اليوم، الأحد، أن 'وزارة التربية والتعليم تؤكد بأنّه للمرة الثالثة على التوالي يتم التوصل لاتفاق مع ممثلي المدارس المسيحية ولكن في اللحظة الأخيرة يقومون بالتراجع وإبطال ما تم التوصل إليه بعد جهود كبيرة وبعد ساعات عمل كثيرة تم فيها التوصل إلى اتفاقيات بالغة الأهمية'.

وأَضاف أنه 'إن دل هذا الأمر على شيء، فإنّه يدل على نمط تصرّف ثابت غير مسؤول فيه مس كبير وإلحاق ضرر بالطلاب والأهالي الذين تحولوا 'لأسرى' مبررات غير موضوعية. هذا الضرر بالطلاب وبالأهل استمر قرابة شهر وله انعكسات كبيرة على طلاب المدارس وبالذات طلاب المرحلة الثانوية الذين هم في أوج استعداداتهم لتخطي مرحلة البجروت وهم في أكثر فترة زمنية حرجة، خاصّة بأنّه لا أحد يتفهم ضمهم للإضراب ما داموا يحصلون على تمويل كامل من الدولة وهو %100 أسوة بغيرهم. كل يوم هو مس بالطلاب وباحتمال إنهائهم المرحلة الثانوية بشكل لائق'.

وهدد بالقول إن 'وزارة التعليم قررت في أعقاب رفض ممثلي المدارس المسيحيّة التوقيع على الاتفاق والاستمرار في الإضراب خصم أجر المديرين والمعلمين على كل الفترة الزمنية التي تم الإضراب بها. وإبطال وإلغاء كل الاتفاقية التي ضمت إضافات كبيرة وميزانيات كثيرة هامّة'، حسب ما جاء في بيان الوزارة.