اقتحمت قوات الأمن الإسرائيلية ليل الاثنين الثلاثاء، مكاتب الحركة الإسلامية الشمالية في مدينة أم الفحم و17 مؤسسة تابعة لها، بعد أن أعلنت عن حظرها.

وصادرت قوات الأمن الإسرائيلية حواسيب وأجهزة إلكترونية والعديد من الملفات، واستدعت للتّحقيق كلًّا من رئيس الحركة، رائد صلاح، ونائبه، كمال خطيب، ومسؤول ملفّ القدس والأقصى، د. سليمان أحمد، كما اعتقلت مسؤول العلاقات الخارجيّة فيها، د. يوسف عواودة.

ووقع على القرار وزير الأمن، موشيه يعالون، مستندا على قانون الطوارئ الانتدابي وبذريعة أن الحركة الإسلامية (الشمالية) تشكل خطرا أمنيا على إسرائيل. 

ومن بين المكاتب التي تم اقتحامها، المقر القطري للحركة الإسلامية، مجمع ابن تيمية في حي الباطن، مكتب 'صحيفة صوت الحق والحرية' ومركز الدراسات المعاصرة المقام في بناية الشافعي بحي عين النبي، بيت الشيخ رائد صلاح، بيت الشيخ كمال خطيب وبيت يوسف عواودة.

واقتحمت أيضًا مقر جمعية 'يافا' بمدينة يافا، بالإضافة إلى 'مكتبة اقرأ الشاملة'، و'مدرسة حراء لتحفيظ القرآن' في رهط، ومكتبي جمعية 'اقرأ' و'مؤسسة النقب للأرض والإسكان' في بئر السبع.

وعقب رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح في بيان 'بعد أن أعلنت المؤسسة الإسرائيلية عن الحركة الاسلامية كمؤسسة محظورة، وأعلنت عن بعض شخصياتها ولجانها انها أصبحت محظورة، داهمت الاذرع الأمنية الاسرائيلية مكاتب الحركة الاسلامية الكائنة في مجمع ابن تيمية في مدينة أم الفحم، ليلة الثلاثاء الموافق 17/11/2015 وقامت بإجراء تفتيش دقيق فيها وصادرت منها بعض الملفات والأجهزة، وفي نفس الوقت أرسلت (استدعاء تحقيق) إلى كل من: الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، الدكتور سليمان أحمد، مسؤول ملف القدس والاقصى في الحركة الاسلامية، حيث سيمثلون اليوم الثلاثاء 17/11/2015، في مبنى (محوز حوف) الشرطي في حيفا.كما وأعلنت المؤسسة الإسرائيلية عن إخراج 17 مؤسسة أهلية خارج القانون'.

اقرأ أيضًا| تمديد أوامر منع مغادرة البلاد لقيادات من الحركة الإسلامية

وأضاف البيان 'على اثر كل هذه الاجراءات التعسفية الظالمة، فإني أؤكد ما يلي: أولا؛ كل هذه الاجراءات التي قامت بها المؤسسة الإسرائيلية، هي اجراءات ظالمة ومرفوضة. ثانيا؛ ستبقى الحركة الإسلامية قائمة ودائمة برسالتها تنتصر لكل الثوابت التي قامت لأجلها، وفي مقدمتها القدس والأقصى المباركين. ثالثا؛ يشرفني أن أبقى رئيسا للحركة الإسلامية انتصر لاسمها، وانتصر لكل ثوابتها وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى المباركين، وأسعى بكل الوسائل المشروعة المحلية والدولية لرفع هذا الظلم الصارخ عنها'.

من جانبه، عقّب سكرتير التجمع في أم الفحم، محمود أديب اغبارية على الاقتحامات قائلا لـ'عرب 48 ':'نؤكد أن الأمر يأتي ضمن الملاحقات السياسية لقياداتنا العربية في الداخل ولكل العمل السياسي الديمقراطي ونرفض هذا الاقتحام بشدة كما وندينه، ونؤكد على تضامننا مع الحركة الإسلامية، وأي اقتحام بحقها هو اقتحام بحقنا فنحن هنا في هذه البلاد في مركب واحد'.