تشهد البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، يوم غد الخميس، إضرابا عاما يشمل كافة المرافق والمؤسسات التعليمية والسلطات المحلية احتجاجا على إخراج الحركة الإسلامية (الشمالية) عن القانون وحظر نشاطها بقرار من الحكومة الإسرائيلية استنادا إلى قانون الطوارئ الانتدابي (من العام 1945) بذريعة أنها تشكل خطرا على أمنها.

وناقشت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، أمس الثلاثاء، خلال جلستها الطارئة في مكاتبها بالناصرة، سبل التصدي لقرار الحكومة الجائر وأعلنت الإضراب الشامل غدا الخميس، كما دعت إلى مظاهرة قطرية يوم السبت الموافق 28.11.2015، في مدينة أم الفحم، وتنظيم وقفات احتجاجية يوم السبت القريب الساعة 12 ظهرا تقوم بها اللجان الشعبية في مفارق الطرق.

وأشارت إلى أن سكرتارية المتابعة ستكون في حالة انعقاد دائم لإخراج القرارات لحيز التنفيذ وإقرار الخطوات القادمة.

يذكر أن قوات الأمن الإسرائيلية اقتحمت الليلة قبل الماضية، مكاتب الحركة الإسلامية الشمالية في مدينة أم الفحم و 17 مؤسسة تابعة لها في مختلف أنحاء المجتمع العربي، بعد أن أعلنت حظرها.

ووقع على القرار وزير الأمن، موشيه يعالون، مستندا على قانون الطوارئ الانتدابي وبذريعة أن الحركة الإسلامية (الشمالية) تشكل خطرا أمنيا على إسرائيل.

وصادرت قوات الأمن الإسرائيلية حواسيب وأجهزة إلكترونية والعديد من الملفات، واستدعت للتّحقيق كلًّا من رئيس الحركة، رائد صلاح، ونائبه، كمال خطيب، ومسؤول ملفّ القدس والأقصى، د. سليمان أحمد، كما اعتقلت مسؤول العلاقات الخارجيّة فيها، د. يوسف عواودة.

ومن بين المكاتب التي تم اقتحامها، المقر القطري للحركة الإسلامية، مجمع ابن تيمية في حي الباطن، مكتب 'صحيفة صوت الحق والحرية' ومركز الدراسات المعاصرة المقام في بناية الشافعي بحي عين النبي، بيت الشيخ رائد صلاح، بيت الشيخ كمال خطيب وبيت د. يوسف عواودة.

واقتحمت أيضًا مقر جمعية 'يافا' بمدينة يافا، بالإضافة إلى 'مكتبة اقرأ الشاملة'، و'مدرسة حراء لتحفيظ القرآن' في رهط، ومكتبي جمعية 'اقرأ' و'مؤسسة النقب للأرض والإسكان' في بئر السبع.