بدعوة من اللجنة الشعبية في بلدة كفركنا، أقيم مساء الجمعة، في القاعة الرياضية بالمركز الجماهيري، مهرجانًا تضامنيًا مع الحركة الإسلامية الشمالية ضد قرار حظرها وإخراجها عن القانون.

وشارك في هذا المهرجان العشرات من سكان كفر كنا والمنطقة، من بينهم، الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، ونائب رئيس الحركة الاسلامية الشمالية، الشيخ كمال خطيب، ورئيس المجلي المحلي بكفر كنا، مجاهد عواودة بالإضافة إلى النائب عن القائمة المشتركة د. يوسف جبارين، ورئيس لجنة المتابعة، محمد بركة.

وتولى المهندس نبيل ابو داوود عرافة المهرجان، إذ رحّب بالحضور وقدّم نبذة عن المهرجان وأهدافه. ودعا أبو داوود للمشاركة بالمظاهرة القطرية السبت في أم الفحم نصرة للحركة الإسلامية الشمالية، مشيرًا إلى أن 'المعركة معركة الجميع وليست الحركة فحسب'.

وقال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح إن 'حظر الحركة ليس إجراء قمعيًا عاديًا، هذا النظام هو نظام عنصري بطبيعته، نظام قمعي وإجلائي ووحشي، وأسئلة كثيرة طرحها النظام بممارساته، وباعتقادي أن هذا الجزء من الشعب الفلسطيني تمكن من الإجابة على كثير من الأسئلة إجابة صحيحة وثبت وصمد في أرضه وتعلم كيف يخوض نضالًا ثابتا بعقلانية'.

 


وأكد أنه 'نحن جزء من الشعب الفلسطيني ونؤكد على تضامننا مع الحركة، والرد سيكون غدًا عبر المشاركة في مظاهرة أم الفحم'.

وأشار إلى أن 'هل كان علينا أن ننتظر حظر الحركة حتى نخرج ونتظاهر، وهذا الأمر موجه ضد الحركة، ونتنياهو يعتقد أنها ساهمت في تفجير الوضع بالمسجد الأقصى، وهذا شرف لها'.

واختتم قائلًا إنه 'يجب علينا ألّا ننسى أننا جزء من شعب يناضل بالضفة، القدس والقطاع ضد الاستعمار، وإن هذا الاستعمار يجب ألا يدوم، ونحن نستعمر يوميًا، وإسرائيل تزيل الحدود ويجب أن ننتبه إلى أننا بصدد إعادة البناء الجمعي للحركة الوطنية الفلسطينية'.

وتحدّث بعدها القائم بأعمال رئيس المجلس المحلي، عز الدين أمارة، مؤكدًا على التزام المجلس بكافة القرارات التي تصدر عن المتابعة بخصوص حظر الحركة الإسلامية'.

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة إن إخراج الحركة الإسلامية خارج القانون، ونتنياهو في قوانينه ولجوؤه إلى أنظمة الطوارئ يستعملها اليوم وكأن إسرائيل في حالة حرب مع المواطنين العرب، ونحن لن نقبل هذه المعادلة، نريد أن نكون صفًا واحدًا وأحيانا هنالك بعض الاصوات التي تتعامل مع الموضوع بشكل جدي ويقولون ما شأننا وشأن الحركة الإسلامية، أنا أقول لكم هذا أنذل ما يمكن أن يقال فنحن جميعًا مع الحركة الإسلامية.واختتم قائلًا إن 'الحركة الإسلامية لن تكون وحدها ونحن لا نستطيع أن نفشل بهذه المعركة، وتواجدكم غدًا بالمظاهرة يقول الكثير'.

وقال النائب عن الجبهة في القائمة المشتركة، د. يوسف جبارين إن 'الهجوم على الحركة هو هجوم على كل العمل السياسي، وعلى كل صمود شعبنا وواجبنا أن نتصرف كشعب موحد، وأن نملأ شوارع أم الفحم حتى تصل الرسالة واضحة بأن شعبنا هو شعب موحد، ولم ولن يقبل الذل والإهانة'.

وأكد أن 'هذا القرار يمثل توجه نتنياهو الواضح بتعميق مبدأ يهودية الدولة أو صهيونية الدولة والفوقية القومية لليهودي على حساب العربي صاحب الأرض وهذا هو الأساس من قضية إخراج الحركة الإسلامية الشمالية عن القانون'.

وأردف أنه 'لذلك لا يمكن إلا أن نضع قضية إخراج الإسلامية كجزء لا يتجزأ من استهداف قيادات شعبنا وتجريم العمل السياسي'.

واختتم أنه 'من المهم أن تكون الرسالة بمظاهرة السبت دون تأتأة والحديث عن عشرات الآلاف، لا نريد للمظاهرة أن تكون مظاهرة عادية نريدها تاريخية، وعلينا عدم تفويت الفرصة، والرسالة القوية تأتي عند التواجد بالمظاهرة بأعداد كبيرة والنضال الكفاحي يأتي من خلال الأعداد في الشوارع'.

أما نائب رئيس الحركة الاسلامية الشمالية، الشيخ كمال خطيب فقد ألقى الكلمة الختامية وقال فيها إنه 'نحن ضد مصادرة ممتلكات المؤسسات التابعة للحركة الإسلامية، وأنا عشت مع هذه المؤسسات ولا زلت أعيش معها، وهذه المؤسسات تخدم أطياف المجتمع كافة، من طلاب مدارس ابتدائية ومثلهم إعدادي وثانوي'.

وتابع أنه 'أستهجن إخراج المؤسسات عن القانون، فبعض هذه المؤسسات تحصل على امتيازات من المسؤولين، مرة واحدة تصبح هذه المؤسسات خارج القانون كيف؟'.

واختتم قائلًا إن 'توقيت إخراج الحركة الإسلامية خارج القانون غريب جدًا فنتنياهو اختار توقيت شيطاني، إخراج الحركة تزامن مع التفجيرات في باريس من قبل 'داعش' وقام بوضعنا مع 'داعش' وحماس في خانة واحدة'.