استضافت خيمة مناهضة حظر الحركة الإسلامية في أم الفحم، الليلة الماضية، محاضرة حول دور البنوك في زعزعة اقتصاد الداخل الفلسطيني ألقاها الاقتصادي د. يوسف عواودة من كفر كنا وهو مدير جمعية إعمار التي حظرتها حكومة "نتنياهو" قبل نحو شهرين مستندا إلى قانون الطوارئ البريطاني (من العام 1945) بذريعة أنها تشكل خطرا على أمنها.

وافتتحت الأمسية بعرض مقطعين قصيرين من الأحداث التي شهدتها القدس والعفولة، أمس، حيث منعت السلطات الإسرائيلية عقد مؤتمرا صحفيا حول الجمعيات الإنسانية التي حظرت. وعرض مشهد الوقفة الاحتجاجية التضامنية مع الصحافي المضرب عن الطعام محمد القيق أمام مستشفى العفولة.

وتضامن الاقتصادي عواودة في مستهل محاضرته مع حملة مناهضة حظر الحركة الإسلامية، وقدم شرحا حول طريقة عمل البنوك وأسلوب عملها وكيف تدير الأموال وتشغلها.

وقال إن "الاقتصاد العربي في الداخل الفلسطيني منهار منذ نكبة شعبنا الفلسطيني".

وأضاف أن "الاقتصاد الغربي تأثر من الاقتصاد الإسلامي زمن الدولة الإسلامية، حتى دخل القاموس الأوروبي مفردات عربية مثل كلمة "شك" التي تعني بالعبرية "صك"، وكلمة "كريديت" التي تعني بالعبرية "قرض".

وتطرق إلى الخلفية التاريخية الاقتصادية للداخل الفلسطيني وأسهب بالشرح عن أسباب ضياع الاقتصاد العربي مشددا على أن الحكم العسكري واختفاء الطبقة الاقتصادية العربية يومها، هي من هذه المسببات.

وأكد المحاضر ما ورد عن العلامة ابن خلدون "أن المغلوب مولع بالغالب" وكيف أن مجتمعنا بالداخل المغلوب على أمره منذ النكبة يتطور سلبيا من الناحية الاستهلاكية وتقليد الغالب.

كما وتحدث عن دور الإعلام وعمر المنتجات التي تهدف بالأساس إلى استمرار إنتاج المنتج والرأسمالي وعن توافق المصالح بين المنتج والبنوك من خلال عملية الإقراض والتقسيط.

يذكر أن المحامي زاهي نجيدات تولى عرافة الأمسية.