عقد ظهر اليوم، الأحد، في مدينة تل أبيب (بيت سوكولوف) مؤتمر صحفي دعت إليه لجنة المتابعة العليا بعنوان 'إنسانيتنا أقوى من حظركم' ردا على حظر المؤسسة الإسرائيلية 20 مؤسسة أهلية في السابع عشر من تشرين ثان/ نوفمبر الماضي.

افتتح المؤتمر وأداره عضو اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، المحامي رياض جمال محاميد، مؤكدا أن هدف المؤتمر هو إطلاع الرأي العام الإسرائيلي والعالمي على تداعيات الملاحقة الإسرائيلية للعمل الأهلي في الداخل الفلسطيني، وكشف حقيقة سياسات الحكومة الإسرائيلية المعادية لأبناء الداخل الفلسطيني.

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، إن 'جماهير شعبنا تريد أن تخاطب الرأي العام الإسرائيلي والعالمي، وتطلق صرختها الرافضة للسياسات العنصرية للحكومة الإسرائيلية'، مضيفا 'لا نقبل أن نبقى مسجونين في قفص الحكومة الإسرائيلية'.

وتطرق إلى المبادرة التي تطلقها لجنة المتابعة في الثلاثين من هذا الشهر وهي 'اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل'، مشيرا إلى أن هذا اليوم سيشهد العديد من النشاطات في كل قارات العالم وفي أكثر من 30 عاصمة حول العالم بالإضافة إلى نشاط شعبي في الداخل الفلسطيني.

وأضاف: 'سنسعى إلى كسر القفص الذي تفرضه علينا إسرائيل وسنعمل على فضح الحقيقة الصارخة في حظر المؤسسات الأهلية ومنعها من عملها الإنساني'.

ثم تحدث مجدي أبو الحوف، ممثلا عن جمعية 'اقرأ' التي جرى حظرها بقرار إسرائيلي في السابع عشر من تشرين ثان/نوفمبر الماضي، واستعرض مسيرة 'اقرأ' ومشاريعها التي هدفت إلى خدمة ورعاية الطلاب العرب، وكان في مقدمتها توزيع نحو 1400 منحة تعليمية سنوية وتمويل منح دراسية كاملة لعدد من المواضيع التعليمية، بالإضافة إلى مختلف النشاطات التي تصدت لها 'اقرأ' في مختلف الجامعات والكليات في البلاد.

وأكد أن 'القرار الإسرائيلي بحظر 'اقرأ' هو قرار سياسي وعنصري وفاشي، وينال من شريحة مركزية في المجتمع العربي هي الطلاب، وأن القرار لا يستند إلى مسوغات قانونية وإنما إلى أنظمة الطوارئ، ما يثبت تخبط المؤسسة الإسرائيلية وانتهاجها سياسات عنصرية  منها ملاحقة الطلاب العرب في الجامعات والكليات'.

وتطرق رئيس 'مؤسسة الإغاثة' رائد بدر، التي حظرت كذلك بقرار إسرائيلي، إلى معاناة آلاف العائلات الفلسطينية في الضفة والقطاع نتيجة الحظر الذي طال المؤسسة.

واتهم المؤسسة الإسرائيلية باتباع سياسة التجويع ضد الأطفال الفلسطينيين وبطلان مزاعم الحكومة والدولة بالديموقراطية واحترام حقوق الإنسان.

وقدّم توفيق جبارين ممثلا عن مؤسسة 'الرسالة' للنشر والإعلام، معطيات رقمية حول الأضرار التي تعرض لها العمل الإعلامي جراء حظر صحيفة 'صوت الحق والحرية' ومجلة 'إشراقة' وغيرها من النشرات التي كانت تصدر عن 'الرسالة'. وتحدث عن حرمان عشرات الصحفيين من وظائفهم جراء قرار الحظر، وندّد بقرار الحظر الذي لم يسوغ بأي حجج قانونية، مؤكدا أنه 'قرار عنصري واحتلالي، ويمارس قمعا ممنهجا لحرية التعبير في دولة تزعم أنها تحترم حرية التعبير والعمل الصحفي'.