دعت لجنة المتابعة العليا في بيان لها، اليوم الخميس، جميع الفلسطينيين في الداخل إلى إنجاح الالتزام بالإضراب العام والشامل في ذكرى يوم الأرض، والمشاركة في الفعاليات والنشاطات المركزية والمناطقية.

وجاء في البيان: 'تدعو لجنة المتابعة العليا لجماهيرنا العربية، جماهير شعبنا الواسعة للالتزام بالإضراب الشامل في الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، يوم الأربعاء الـ 30 من آذار الجاري، وللتفاعل والمشاركة مع سلسلة النشاطات التي تبادر لها المتابعة، وأيضا مركبات لجنة المتابعة والأطر المجتمعية، من مهرجانات وأيام تطوعية. وقالت إن المهرجانين المركزيين سيقامان في النقب، وفي عرابة البطوف بعد ظهر اليوم ذاته'.

وقالت المتابعة إن الاضراب العام 'يأتي ردا على تصعيد حكومة بنيامين نتنياهو لسياسة الاقتلاع وسلب الأراضي، وتكثيف جرائم تدمير البيوت، وتشديد الخناق على مدننا وقرانا ومنع توسعها، في النقب، المستهدف الأكبر في هذه المرحلة، وفي أنحاء مختلفة من وطننا، الذي لا وطن لنا سواه. فالمؤسسة الحاكمة تطبق مخطط اقتلاع عرب النقب تدريجيا، ومن دون أن تقر مشروعها برافر، وعشرات الآلاف من أهلنا في النقب يعيشون يوميا تحت خطر تدمير البيوت والاقتلاع، وبشكل خاص في قرى عتير وأم الحيران والعراقيب وغيرها'.

وتابع البيان 'كذلك نشهد مخطط الاقتلاع في قرية دهمش المحاذية لمدينة اللد، وعشرات العائلات تعيش في مواجهة خطر تدمير بيوتها، كما أن آلاف البيوت في جميع أنحاء البلاد، تواجه الخطر المحدق لتدمير بيوتها، التي بنيت تحت وطأة تشديد الخناق على مدننا وقرانا، المحرومة من توسيع مناطق النفوذ، ومناطق البناء، بعد أن صادرت الحكومات المتعاقبة ما يزيد عن 80% من أراضي مدننا وقرانا القائمة، وهذا بموازاة تصعيد سياسة التمييز العنصري، والحرمان من الميزانيات والموارد، وفرض شروط تعجيزية، لنيل القليل المعروض'.

الملاحقات السياسية

وأكدت المتابعة أن المجتمع العربي يشهد 'تصعيد سياسة الاضطهاد والملاحقة السياسية وقمع الحريات. فحتى الآن أقرت الكنيست منذ افتتاح الدورة بعد الانتخابات الأخيرة، 6 قوانين نهائيا و11 قانونا آخر في مراحل التشريع، بينما يُدرج حاليا على جدول أعمال الكنيست ما يزيد عن 35 قانونا آخر، وكلها من القوانين والعنصرية، والمناهضة لحل الصراع، وتشدد الخناق على شعبنا الفلسطيني'.

وأضاف البيان: 'شهدنا في الأشهر الأخير، حظر الحركة الاسلامية (الجناح الشمالي) وفي ذات اليوم جرى حظر نشاط 23 جمعية أهلية مدنية، تقدم خدماتها المتنوعة لجماهير شعبنا. وشهدنا ملاحقة نواب حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وإبعادهم عن جلسات الكنيست، وبموازاة ذلك طرح مشروع قانون لإقصاء النواب كليا عن الكنيست، وهو قانون موجه ضد نوابنا العرب، إضافة إلى الهجوم المتشعب على القائمة المشتركة، ومحاولة حصار خطابنا السياسي. إلى جانب الاستمرار في ملاحقة قيادات وناشطين سياسيين'.

ونشهد أيضا غض طرف المؤسسة الحاكمة واذرعها عن جرائم عصابات المستوطنين ضد شعبنا في جميع اماكن تواجدها، والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية، واستهداف المسجد الاقصى المبارك بشكل خاص.

وكل هذا يقتضي منا أن نزيد من رص صفوفنا في المعركة الوحدوية للتصدي لسياسة الحرب والاحتلال والاستيطان، وسياسة التمييز العنصري.

وقالت المتابعة إنها تسعى 'استمرارا ليوم التضامن العالمي إلى تدويل قضيتنا، من خلال التوجه إلى كافة الأوساط في البلاد والمنطقة والعالم، بما فيها المؤسسات الدولية، لعرض كل ما نواجهه عليها، داعين الى حملة تضامن ودعم شعبي عالمي معنا، في هذه المعركة التي نخوضها من أجل حقوقنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه'.

نشاطات يوم الأرض

وتدعو 'المتابعة' للمشاركة في سلسلة النشاطات التي تدعو اليها لجنة المتابعة العليا ومركباتها السياسية، والأطر الشعبية الأخرى.

- يوم السبت 26 آذار الساعة الواحدة ظهرا مهرجان سياسي على اراضي الطنطور قرب قريتي جديدة والمكر.

- يوم الثلاثاء 29 آذار الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر ندوة سياسية في قرية دهمش.

- يوم الاربعاء 30 آذار مسيرات نحو أضرحة الشهداء، وكل مدينة وقرية تعلن عن موعد مسيرتها.

- يوم الاربعاء 30 آذار الساعة الرابعة بعد الظهر مهرجان مركزي في قرية ام الحيران في النقب.

- يوم الاربعاء 30 آذار الساعة الرابعة بعد الظهر، المسيرة المركزية والمهرجان المركزي في مدينة عرابة.

وتدعو اللجنة كل مركبات المتابعة والمؤسسات السياسية والمجتمعية والثقافية إلى تنظيم فعاليات بمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض. كما تدعم لجنة المتابعة كافة النشاطات والمهرجانات السياسية ومعسكرات العمل التطوعي التي تقيمها الأحزاب والأطر السياسية والشعبية، في هذه الايام، احياء للذكرى الـ 40 ليوم الأرض.

اقرأ/ي أيضًا | القطرية تدعو إلى التفاعُل مع إضراب ونشاطات يوم الأرض

وقامت المتابعة اليوم بجولة في النقب بمناسبة يوم الأرض ايضًا، بدأت جولة لجنة المتابعة من قرية العراقيب ومن ثم زيارة قرية ابو تلول والقرى المحاذية لها ومن ثم كانت المحطة الثالثة قرية الزعرورة وستكون المحطة الرابعة والاخيرة عتير -ام الحيران.