ناشدت لجنة المتابعة العليا في ختام اجتماع مجلسها المركزي الأخير في الناصرة، المواطنين العرب الفلسطينيين في الداخل، بالالتزام بالإضراب العام غدا الأربعاء في الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، الثلاثين من آذار الجاري.

وشددت على أن هذه الذكرى ذات الخصوصية التاريخية، تحل أيضا في ظل تصاعد الهجمة العنصرية بقيادة شخص بنيامين نتنياهو ضد جماهيرنا العربية، بموازاة تصعيد الهجمة على حق جماهيرنا العربية في قضايا الأرض والمسكن، وفي مقدمتها المؤامرة الشاملة على النقب العربي وقرى ومناطق عدة في البلاد.

واستنكرت لجنة المتابعة الهجمة العنصرية على الأطر السياسية والنواب العرب في الكنيست.
افتتح رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، الجلسة مستذكرا أربع شخصيات رحلت عنا في الأسابيع الأخيرة، وكان لها دور في المتابعة خلال السنين، رئيس مجلس عرابة الأسبق ومن أبطال يوم الأرض فضل نعامنة، ورئيس مجلس عرعرة النقب مطاوع أبو عرار، ورئيس مجلس فسوطة السابق جريس خوري، ورئيس مجلس كفر مندا طه عبد الحليم، إذ وقف الحضور دقيقة صمت إحياء لذكراهم.

واستعرض في كلمته الأوضاع الناشئة، وعلى رأسها تصاعد الهجمة العنصرية على جماهيرنا العربية، وعلى الأطر والشخصيات السياسية، وبشكل خاص حظر الحركة الإسلامية الشمالية، والهجوم على نواب التجمع الوطني الديمقراطي، والهجمة الأخيرة على الجبهة الديمقراطية والتجمع الوطني الديمقراطي.

وقال إن يوم الأرض يحل في ظل تصاعد الهجوم واسع النطاق على جماهيرنا في قضايا الأرض والمسكن، وخاصة في النقب العربي، وقرية دهمش، إضافة إلى أراضي الطنطور شمالا، وقضية سماسرة الأرض، الذين يستهدفون أراضي اللاجئين والقرى المدمرة.

واستمع الحضور إلى بيانات من رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مازن غنايم، ورئيس لجنة الحريات الشيخ رائد صلاح، ورئيس لجنة متابعة قضايا النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا سعيد الخرومي، ورئيس لجنة مكافحة العنف طلب الصانع، ثم جرى نقاش شارك فيه ممثلو الأحزاب المختلفة، وفي صلب النقاش كان اقتراح لجنة الرؤساء إعلان الاضراب العام في الذكرى ليوم الأرض.

ودعت لجنة المتابعة جماهير شعبنا الباقية في وطنها، وطن الآباء والأجداد، إلى الالتفاف حول الذكرى الـ 40 ليوم الأرض الخالد، الذي شكّل في حينه نقطة تحول تاريخية في مسيرتنا الكفاحية، والالتزام بالإضراب العام، الذي يأتي كرد على الهجوم المتشعب وواسع النطاق الذي تشنه الحكومة الإسرائيلية على جماهير شعبنا.

وكانت قد كلفت طاقم سكرتيري الأحزاب وضع تفاصيل برنامج إحياء يوم الارض، لتكون على مدى أسبوع كامل، يسبق الذكرى، على أن تنتشر النشاطات في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المناطق والنقاط المستهدفة في هذه المرحلة، مع التأكيد على نشاطين مركزيين في البطوف والنقب.

وأكدت لجنة المتابعة دعمها لنشاط لجنة متابعة قضايا التعليم لتخصيص ساعتين دراسيتين في المدارس عن يوم الأرض، قبل أن خرج الطلاب إلى عطلة الربيع.

وأعلنت دعمها معسكرات العمل التطوعي الثلاثة التي ستقام في النقب.

وأهابت بكافة الأطر السياسية وجماهير شعبنا توسيع نطاق الكفاح الجماهيري للتصدي لمخططات الاقتلاع في النقب العربي، وخاصة قرى عتير وأم الحيران والعراقيب وغيرها، ومخطط اقتلاع قرية دهمش قرب اللد، وجرائم هدم البيوت العربية بشكل عام، وأيضا الحذر من مخطط الطنطور، قرب قريتي الجديدة والمكر.

وحذرت لجنة المتابعة العليا من خطورة تصاعد الهجوم السياسي المنفلت الذي يقوده بنيامين نتنياهو وحكومته، ومعهما عصابات اليمين المتطرف، ووسائل إعلام مركزية، ضد جماهيرنا العربية وأطرها السياسية، بشيطنة جماهيرنا، ونزع الشرعية عن وجودها، وصولا إلى إخراجها من الوطن، مستخدمة نهج كم الأفواه، ومحاولة بث أجواء الترهيب للردع عن ممارسة الحق في الكفاح السياسي والشعبي ضد سياسة الحرب والاحتلال والتمييز العنصري. وفي هذا الإطار أكدت مجددا على موقفها الرافض لحظر الحركة الإسلامية (الشمالية) وتعزيز الكفاح الشعبي لإلغائه، والهجوم على نواب التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة على خلفية لقائهم عائلات الشهداء المقدسيين، وإبعادهم عن جلسات الكنيست. وأيضا في الايام الأخيرة، هجوم بنيامين نتنياهو المباشر على الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديمقراطي، على خلفية إصدارهما بيانيين بشأن 'حزب الله' اللبناني، فهذا الهجوم يأتي في سياق الهجوم على حرية التعبير.

اقرأ/ي أيضًا | أربعينيّة يوم الأرض | ملف خاص

وقررت لجنة المتابعة العليا تحويل كافة الاقتراحات والملاحظات التنظيمية، المتعلقة بهيكلية عمل لجنة المتابعة، وبضمن ذلك ما يتعلق بنظامها، إلى سكرتارية لجنة المتابعة للبحث بها.