عقدت في قرية دهمش مسلوبة الاعتراف والمهدّدة بيوتها بالهدم وأراضيها بالمصادرة، أمس الثلاثاء، ندوة توعوية جماهيريّة، ضمّت ممثلين عن مختلف الأحزاب والفعاليّات الناشطة في المنطقة، إحياءً لذكرى يوم الأرض الخالد.

فقد قالت عضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي، نيفين أبو رحمون، في كلمتها بالندوة الجماهيريّة إن 'لدهمش أهمية خاصّة في يوم الأرض، أهالي دهمش يعلمون جيّدًا معنى الأرض والمسكن، يعلمون ما الذي يعنيه النضال من أجل الأرض والمسكن، نحيي يوم الأرض وما زال الخطر يداهمنا؛ يداهم الأرض العربيّة والمنازل العربيّة'.

وأكملت أبو رحمون 'يوم الأرض ليس يومًا عاديًا، ليس فقط بتفاصيله وحيثيّاته، إنما لأنه يشكّل محطّة مفصليّة تاريخيّة في حياتنا كشعب، بدايةً لأنه كان الحدث الأول الذي تصرفنا به كشعب بشكل جماعي كأقليّة داخل هذا الوطن، المهم في هذا اليوم أنه لم يتم التعامل مع الأرض ومصادرتها فقط كملكيّة خاصّة، إنما كسكّان أصلانيين في وطنهم، ضمن مخطّط تهويد الجليل'.

واختتمت أبو رحمون بالقول إنه 'لاستمرارية النضال يجب ألا نكتفي بالعمل البرلماني، لأن نضالنا حول الأرض ليس من باب المواطنة، إنما ينبع من كونِنا أصحاب الوطن، ولذلك مهم جدًا تشكيل لجان شعبية قادرة أن تقود شعبنا وأن تطرح قضية الأرض بقوة وتناضل من أجل استرجاع الأراضي التي صودرت وأن تعمل على ابتكار سبل نضال جديدة في وجه سياسة الاحتلال'.

أمّا رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، فقد قال إن الندوة 'تأتي ضمن سلسلة فعاليات للمتابعة، هؤلاء قيادات من مختلف مركبات المتابعة لتسليط الضوء على أهمية هدا اليوم، خصوصًا أننا ما زلنا نعيش أجواء العنصرية والفاشية'.

في حين قال رئيس الحركة الإسلامية الجنوبيّة، حماد أبو دعابس، إن 'الجماهير العربيّة في هدا اليوم العظيم، هبّت وجه المحتل وسقط ٦ شهداء، ونحن  نعيش، اليوم، مرحلة مليئة بالعنصرية، حتى أن هناك نقاشًا داخل المجتمع الإسرائيلي حول تحييد اليسار بل إنه لا يوجد يسار إسرائيلي'.

أما النائب أسامة سعدي فقد قال 'أنا وإخواني في المشتركة نحاول متابعة قضايا المواطن، وقد تابعتُ، في الأسبوع الأخير، هذه المنطقة من باب اهتمامنا بالمدن المختلطة، التي تعاني من تضييقات مضاعفة'.

من جهته، تحدّث مدير المكتب السياسي للحركة الإسلامية الشماليّة، صالح لطفي، عن 'أهمية العمل الوحدوي في النضال وهذا ما حدث في يوم الأرض، وهناك 3 محددات هامّة لنا كمجتمع لنصبح أقوى في النضال وليأخذ النضال بعدًا وطنيًا وقوميًا ودينيًا: الأخلاق، المعرفة والوعي وأخيرًا الموقف'.