شارك العشرات من الناشطين والقيادات، صباح اليوم الثلاثاء، في مظاهرة أمام سجن 'إيشيل' في بئر السبع احتجاجا على العزل الانفرادي المفروض على رئيس الحركة الإسلامية (الشماليّة)، الشيخ رائد صلاح، في الوقت الذي جرت فيه مداولات الالتماس الذي تقدمت به مؤسسة ميزان ضد عقوبة العزل الانفرادي التي فرضت على الشيخ صلاح منذ أول يوم في سجنه بتاريخ 08.05.2016، بالإضافة لفرض عقوبات أخرى مثل منع الكتب والصحف وتقليص إمكانيات زيارته حيث مُنع النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. جمال زحالقة، وآخرون من زيارته في الأشهر الأخيرة.

وجاء في التماس مؤسسة ميزان، أن 'إدارة السجن قررت ومنذ اليوم الأول لدخول الشيخ رائد صلاح إلى السجن بعزله بشكل انفرادي لمدة شهر، وبعد مرور شهر على سجنه كانت تمدد العزل كل مرة لفترة شهر دون أي تبرير لقرارها'.

وفي الفترة الأخيرة بعثت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان عدة رسائل لإدارة السجن وإدارة مصلحة السجون، حسبما ذكرت في بيان أصدرته يوم الخميس، تطالب فيها بتوضيح وتبرير قرارها بالعزل الانفرادي، إلا أن الأخيرة قررت عدم الرد على الرسائل مما استدعى تقديم الالتماس للمحكمة.

شارك في المظاهرة وفد عن التجمع الوطني الديمقراطي ضم النائب د. جمال زحالقة وعضو المكتب السياسي جمعة الزبارقة، وعضو اللجنة المركزية المحامي رياض جمال محاميد ورئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم محمود الأديب، بالإضافة إلى رئيس لجنة الحريات الشيخ كمال خطيب، ورئيس حزب الوفاء والإصلاح الشيخ حسام أبو ليل، وعدد من الناشطين السياسيين من كافة أنحاء البلاد.

وخلال مشاركته في المظاهرة صرّح النائب زحالقة لوسائل الإعلام، إن 'الخطوات التي اتّخذت ضد الشيخ صلاح، وحتى مجرّد سجنه، هي خطوات انتقامية تندرج ضمن الملاحقة السياسية وتجريم العمل السياسي لفلسطينيي الداخل'.

وشدد على أن 'الوحدة الوطنية والصمود في المواقف ومواصلة التحدّي والتصدّي للهجمة العنصرية التي يقودها نتنياهو هي ردّنا على استهداف العمل السياسي الوطني لدى شعبنا في الداخل'.

وأضاف النائب زحالقة أن 'الوضع خطير جداً لأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، نفسه هو الذي يقود ويوجّه هذه الحملة الفاشية العنصرية وهو لا يكتفي بالتحريض بل لديه القدرة على اتخاذ خطوات عمليّة، وهو شخصيا المسؤول عن حظر الحركة الإسلامية وعن إبعاد نوّاب التجمع عن جلسات الكنيست لعدة أشهر، وعن سن قانون الإبعاد الذي يستهدف النواب العرب وعن حملة الاعتقالات وعن الملاحقة السياسية للتجمع في الشهر الأخير. الموقف يجب أن يكون واضحا أن استهداف أيا منّا هو استهداف لنا جميعا'.

اقرأ/ي أيضًا | ميزان تلتمس ضد عزل الشيخ رائد صلاح

ورفضت المحكمة طلب مؤسسة الميزان إلغاء عزل الشيخ رائد صلاح. ومن المقرر أن يتم الإفراج عنه في شهر شباط/ فبراير المقبل.