أطلقت محكمة الصلح في الناصرة، اليوم الأربعاء، سراح 6 أشخاص اعتقلتهم الشرطة الإسرائيلية على خلفية الرباط بالمسجد الأقصى في القدس، فيما مدّدت اعتقال 4 آخرين حتى يوم الأحد المقبل، بعد تقديم النيابة تصريح ادعاء ضدهم وإعلانها أنها تنوي تقديم لوائح اتهام ضدهم، وهم د. حكمت نعامنة من عرابة، يحيى السوطري من الناصرة، عبد الكريم كريم من كفر كنا وإسماعيل لهواني من عرابة.

أما المفرج عنهم وبشروط الحبس المنزلي لمدة أسبوعين وإيداع مبلغ كفالة مالية، فهم تامر شلاعطة من سخنين، إسلام يونس من عارة، يوسف عبود من عيلوط، عمر كبها من برطعة، يوسف كناعنة من عرابة وعدنان هبرات من الناصرة.

وقال المحامي عمر خمايسي، من مؤسسة 'ميزان' إن 'النيابة تقدمت اليوم بما يسمى 'تصريح مدعي' ضد المعتقلين د. حكمت نعامنة ويحيى السوطري وعبد الكريم كريم وإسماعيل لهواني، بنية تقديم لوائح اتهام ضدهم حتى يوم الأحد، في المحكمة المركزية بمدينة الناصرة، وبالتالي تطالب باعتقالهم حتى نهاية الإجراءات القانونية'.

وأشار إلى أن 'ملف اعتقالهم يدور حول نشاطهم ونصرتهم لقضية المسجد الأقصى المبارك'، مؤكدا أن 'الحديث يدور عن ملاحقة سياسية واضحة'، مشيرا إلى 'ضرورة الانتظار حتى يوم الأحد، والاطلاع على المواد التي تستند إليها النيابة العامة في لائحة الاتهام'.

يذكر أنه جرى اعتقال الـ 10 على فترات مختلفة، على خلفية نشاطهم في فعاليات نصرة المسجد الأقصى وزيارته، رغم تعرضهم في الفترة الأخيرة لحملة ملاحقة وإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وتواجد في قاعة المحكمة العشرات من أهالي المعتقلين وقيادات ونشطاء من القوى السياسية.

وكانت لجنة الحريات قد ندّدت على لسان رئيسها الشيخ كمال خطيب بالاعتقالات، وقال إن 'مسلسل المؤسسة الإسرائيلية باستهداف كل من يعمل لأرضه وشعبه ومقدساته ووطنه لا يزال مستمرا، وها هم الأخوة المعتقلين ليس لهم ذنب سوى حبهم للمسجد الأقصى المبارك، ليصبحوا في عين المؤسسة الإسرائيلية متهمين خارجين عن القانون ومشاغبين، يعتقلون ويمنع أحد من مقابلتهم، حتى أهليهم يمنعون من مشاهدتهم في المحكمة'.