قدمت النيابة الإسرائيلية بعد ظهر اليوم، الأحد، إلى المحكمة المركزية في الناصرة لائحة اتهام ضد أربعة ناشطين، نسبت لهم تهم الانتماء للحركة الإسلامية (الشمالية) التي حظرتها الحكومة الإسرائيلية، وهم د. حكمت نعامنة من عرابة، يحيى السوطري من الناصرة، عبد الكريم كريم من كفر كنا وإسماعيل لهواني من عرابة.

واعتقلت الشرطة الأربعة في وقت سابق ومددت المحكمة اعتقالهم عدة مرات، حيث قدم تصريح مدع ضدهم يوم الأربعاء الماضي وجرى تمديد اعتقالهم حتى اليوم الأحد، فيما أفرج عن 6 آخرين يوم الأربعاء الماضي ممن وجهت لهم الشرطة 'شبهات الرباط والتحريض في المسجد الأقصى المبارك بالقدس'.

ويواجه المتهمون الأربعة، وفقا للائحة الاتهام، تهم العضوية في الحركة الإسلامية (الشمالية) المحظورة وتمويل نشاطات تحريض في المسجد الأقصى.

وقال المحامي عمر خمايسي، من مؤسسة 'ميزان'، إن 'النيابة قدمت ما يسمى 'تصريح مدع' ضد المعتقلين: الدكتور حكمت نعامنة ويحيى السوطري وعبد الكريم كريم وإسماعيل لهواني، والقضية تتمحور حول نشاطهم ونصرتهم قضية المسجد الأقصى المبارك، والحديث يدور عن ملاحقة سياسية واضحة'.

وقال المحامي مصطفى سهيل، من طاقم الدفاع عن المعتقلين، إن 'لائحة الاتهام تتضمن مزاعم بانتماء المعتقلين لمنظمة محظورة وتقديم خدمات تنظيم وتمويل لهذه المنظمة وغيرها من المخالفات'، لافتا إلى أن 'الحديث يدور عن منظمة المرابطين وتهم للمعتقلين بتقديم خدمة سفريات للمرابطين في الأقصى ودفع أموال وغيرها من التهم'.

وأضاف أن 'النيابة العامة طالبت المحكمة باعتقال المتهمين، حتى نهاية الإجراءات القانونية ضدهم، وقد ارجأت المحكمة النظر في مجمل الملف لمدة أسبوعين في تاريخ 8/12/2016، بغية تصوير الإفادات والبينات التي قدّمتها النيابة العامة'.

وأشار محامي الدفاع عن المعتقلين إلى أنه 'يمكن للمحكمة أن تأمر بإطلاق سراح المعتقلين بعد أسبوعين بشروط حتى انتهاء محاكمتهم'، منوها إلى أن 'كل الاحتمالات في النهاية قائمة، لا سيما وأن النيابة العامة طالبت باعتقالهم حتى نهاية الإجراءات القانونية'.

وشهدت المحكمة المركزية في الناصرة اليوم، حضورا مكثفا من أهالي المعتقلين والعديد من المتضامنين، من بينهم قيادات وكوادر من مختلف الأحزاب والحركات السياسية.

وكانت لجنة الحريات ندّدت على لسان رئيسها الشيخ كمال خطيب بالاعتقالات، وقال إن 'مسلسل المؤسسة الإسرائيلية باستهداف كل من يعمل لأرضه وشعبه ومقدساته ووطنه لا يزال مستمرا، وها هم الأخوة المعتقلين ليس لهم ذنب سوى حبهم للمسجد الأقصى المبارك، ليصبحوا في عين المؤسسة الإسرائيلية متهمين خارجين عن القانون ومشاغبين، يعتقلون ويمنع أحد من مقابلتهم، حتى أهليهم يمنعون من مشاهدتهم في المحكمة'. 

اقرأ/ي أيضًا | الحركة الإسلامية تنظم مؤتمرا حول الحكم المحلي

يذكر أن المفرج عنهم بشروط الحبس المنزلي لمدة أسبوعين وإيداع مبلغ كفالة مالية، فهم تامر شلاعطة من سخنين، إسلام يونس من عارة، يوسف عبود من عيلوط، عمر كبها من برطعة، يوسف كناعنة من عرابة وعدنان هبرات من الناصرة.