عقب عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، باسل غطاس، على تقرير الفقر السنوي الجديد الذي يكشف أن إسرائيل من بين كل دول منظمة التنمية والتعاون ال OECD هي الأكثر فقرا والأكثر تعميقا للفجوات.

وقال غطاس إن 'النتائج انعكاس للمنظومة الرأسمالية الحاكمة في إسرائيل، وهي منظومة استغلالية وإقصائية وغير عادلة، ليس فقط في السياق السياسي اتجاه العرب كسكان أصليين وانما أيضا في السياق الاجتماعي الاقتصادي، أي نحو الفئات الضعيفة والمهمشة داخل مجتمع المهاجرين (أي الإسرائيلي)'.

وأكد غطاس أن السياسة الرأسمالية المرتبطة بتكريس الاحتلال والاستيطان والعسكرة من ناحية، وزيادة سيطرة الشركات الكبيرة ورأس المال وتقوية العلاقات الفاسدة بين الحكم وأصحاب الثروات والشركات الضخمة تقود إلى هذه النتيجة الحتمية.

وتطرق غطاس في قراءة أولية للتقرير إلى نسبة الفقراء العرب المرتفعة حتى مقارنة مع العام السابق (53٪‏) بحيث أن معظم الفقراء في إسرائيل هم من العرب. وقال إنه 'في حين تزداد الفجوة بين العرب وبين اليهود، تتحول مخصصات التأمين الوطني إلى رافعة لزيادة الفجوات حيث أنها تساعد العائلات اليهودية للصعود فوق خط الفقر بنسبة تفوق ثلاثة أضعاف مساعدتها للعرب'.

واعتبر غطاس أن 'هذا معناه أن التمييز مضاعف ضد العرب. المواطنون العرب هم أصحاب حق يدفعون ضرائبهم ومستحقات التأمين الوطني ولكنهم لا يحصلون بالمقابل على ما يستحقونه من ميزانيات ومخصصات حتى من التأمين الوطني'.

اقرأ/ي أيضًا | التأمين الوطني: إسرائيل الأفقر بين دول OECD

وأكد غطاس أن المطلوب تعميق النضال من أجل حقوقنا المدنية كمواطنين أصحاب حق يعانون من سياسة التمييز على أساس قومي وفضح سياسات إسرائيل اتجاهنا في منظمة الـOECD وغيرها من المنظمات الدولية.

وقال غطاس إنه سيشرع في العام القادم بخطوات عملية لمساءلة مؤسسة التأمين الوطني بهدف تغيير سياستها وطرق عملها تجاه العرب.