أعلنت اللجان الشعبية في البلدات العربية عن تجهيز ثلاثة منازل متنقلة لأهالي قرية أم الحيران، وذلك لإيواء العائلات التي تعيش في الخيام عقب جريمة الهدم التي طالت 12 منزلا و8 منشآت زراعية واستشهاد المربي يعقوب أبو القيعان برصاص الشرطة الإسرائيلية.

ويأتي تجهيز هذه المباني استجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقته اللجنة المحلية بأم الحيران والتي شرعت ببناء المنازل المهدمة، حيث سلم أمس الجمعة مبنى أنجزه أهل الخير وبتبرعات من قرية عارة، على أن يسلم منزل ثان بتبرعات من أهالي عرعرة، وحتى الإثنين سيسلم منزل ثالث من أهالي عبلين.

وقام عدد من الشبان يومي الجمعة والسبت، من قرية دير حنا في الجليل بالتوجه إلى أم الحيران والتبرع ببناء بيت كامل، رغم الطقس العاصف، كما حضر عدد من أهالي الطيبة وسخنين وعرابة والرامة وغيرها وتجندوا من أجل إعادة بناء المنازل التي تم هدمها.

ويواجه أهالي قرية أم الحيران بالنقب أحوال الطقس العاصفة والبرد القارس بخيام بالكاد تصمد وتحميهم، وقد أبقتهم قوات الهدم والدمار الإسرائيلية بالعراء دون مأوى يقيهم الأمطار وشدة البرودة.

وقال رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، رائد أبو القيعان، لـ'عرب 48'، إن 'عشرات الأسر والعائلات في أم الحيران تعيش كارثة حقيقية، بسبب جرائم هدم المنازل، ما دفعنا ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، إلى الدعوة للبدء بإعادة بناء البيوت المهدومة في أم الحيران على مدار الأيام المقبلة، وناشدنا كل من يريد المشاركة في عملية إعادة البناء التواصل والتنسيق مع اللجنة المحلية في أم الحيران، غير أن الحملة لم تبدأ بالشكل المطلوب بسبب أحوال الطقس'.

وأضاف أن 'اللجان الشعبية في البلدات العربية باشرت حملة جمع التبرعات من أجل توفير بيوت نقالة للأهل في أم الحيران، فيما قام عدد من أهالي قرية عارة في المثلث، بتقديم بيوت متنقلة لأهل أم الحيران قبل يومين'.

اقرأ/ي أيضًا | هل أسست أم الحيران لمرحلة مفصليّة بالمفهوم والأدوات؟

وفي نفس السياق، تعقد لجنة التوجيه العليا لعرب النقب اجتماعا موسعا غدا الأحد الساعة الثالثة عصرا (15:00) في خيمة الاعتصام في أم الحيران لاتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات مستقبلية.