عقدت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب اجتماعها الدوري في قرية أم الحيران بالنقب، مساء أول أمس الأحد، للبحث في آخر التطورات على مستوى القرية بعد الأحداث الأخيرة من هدم ومصادرة واستشهاد أحد سكان القرية المربي يعقوب أبو القيعان، وإلصاق أوامر إخلاء وهدم للمباني الجديدة التي وصلت للقرية.

وأكدت لجنة التوجيه رفضها التام للاستفزازات الأمنية والسلطوية لأهل أم الحيران وخصوصا بعد المأساة التي حدثت فيها، ودعت إلى الوقف الفوري لهذه الملاحقات والاستفزازات، وتجميد كافة أوامر الهدم والممارسات السلطوية في القرية لكي لا تتطور الأمور إلى ما هو أسوأ ولمنع تأجيج الأوضاع أكثر مما هي عليه.

إلى ذلك، يتابع طاقم من اتحاد المحامين العرب في الجنوب قضية أوامر الهدم والإخلاء التي أُلصقت على المباني المتنقلة التي وصلت القرية خلال نهاية الأسبوع، بالإضافة لفحص أمور أخرى تتعلق بالجانب القانوني في قضية أم الحيران.

وأشارت اللجنة إلى استمرار الفعاليات والنشاطات الجماهيرية في خيمة الاعتصام بقرية أم الحيران، ودعت إلى تكثيف الزيارات الميدانية للقرية، كما دعت كافة الفعاليات الشعبية والمؤسسات الأهلية إلى أخذ دورها الفعال في خيمة الاعتصام.

وأهابت لجنة التوجيه بالأهالى إلى المشاركة الفعالة والقوية في المظاهرة العربية اليهودية المشتركة التي ستنظم في مدينة تل أبيب، مساء السبت المقبل الساعة (19:00) ضد السياسات العنصرية لحكومة اليمين المتطرف، وقد كلف طاقم خاص لمتابعة الاستعدادات والتنظيم للمشاركة المكثفة في هذه المظاهرة.

واستنكرت لجنة التوجيه بشدة نية النيابة العامة تقديم لائحة اتهام ضد المحامي طلب الصانع عضو لجنة التوجيه ورئيس الحزب العربي الديمقراطي والتي من المقرر أن تكون في محكمة الصلح في بئر السبع، يوم الخميس المقبل، بتهمة إعاقة عمل الشرطة، معتبرة أن "لائحة الاتهام هذه هي جزء من الملاحقة السياسية للقيادة السياسية العربية المحلية والقطرية التي تهدف إلى الترهيب والتخويف من ممارسة العمل السياسي النضالي ضد مخططات السلطة. كما أن هذه الملاحقات أخذت تزداد مؤخرا حيث تم التحقيق مع العديد من الناشطين السياسيين والحزبيين من مختلف القرى العربية في النقب وهي مرفوضة تماما وتعبر عن حالة هستيريا سلطوية تجاه النضال العربي المشروع في النقب".

اقرأ/ي أيضًا | أم الحيران: الشرطة تحاصر المنازل الجاهزة بهدف مصادرتها