في صباح الذكرى الـ41 ليوم الأرض الخالد زارت وفود اللجنة الشعبية وبلدية سخنين برئاسة مازن غنايم، وعدد من نواب القائمة المشتركة بالإضافة إلى ناشطي القوى الوطنية عائلات شهداء يوم الأرض، وبدأت الزيارة لدى عائلة الشهيد رجا أبو ريا، ثم عائلة الشهيد خضر خلايلة وعائلة الشهيدة خديجة شواهنة.

وزارت اللجنة الشعبية وبلدية سخنين عائلة المرحومة شيخة أبو صالح التي أصيبت في يوم الأرض الأول وتوفيت في العام 2000 ومنذ وفاتها اعتبرت من شهداء يوم الأرض.

وقال د. باسل غطاس في كلمته أثناء زيارة عائلة الشهيد خضر خلايلة في سخنين: "نترحم على شهدائنا، شهداء الشعب الفلسطيني في كل أيامنا وليس فقط في يوم الأرض، وأقول أن الشهداء في شعبنا سواسية، لا نفرق بينهم ولا نميز بين شهيد وشهيد بالفضل أو في موقع الشهادة أو فخرنا به فكلهم قدموا أرواحهم في مسيرة الحرية، حرية شعبنا ونيل حقوقه المشروعة، ولكن في يوم الأرض بالنسبة لنا نحن الجزء الباقي من الشعب الفلسطيني في أرضه والذي عانى الأمرين بعد النكبة 1948 يشكل يوم الأرض بالنسبة لنا حدثا مفصليا في تاريخنا وهو لأول مرة يتخذ فيه قرار جماعي للفلسطينيين في الداخل بإجراء احتجاجي موحد بعد النكبة، ونتيجة هذا القرار حدث الكثير من الأمور وسجلت في ذاكرتنا الجمعية وفي تاريخنا أولا اكتشاف قوتنا، ثانيا جدوى النضال، ثالثا أنه لا نضال بدون تضحيات، وهذا درس يجب أن نتعلمه، فالشعوب لا تتحرر بدون ثمن ولا تنطلق نحو المستقبل بدون ثمن. من يظن أننا فقط بالنضال الهادئ السلمي المهادن المعتدل يستطيع أن يحقق الإنجازات فهو مخطئ، هكذا علمنا يوم الأرض".

وعرّج غطاس على قضية عدم إعلان الإضراب قائلا إن "كثر احتجوا على عدم إعلان يوم الأرض كيوم إضراب وكنا نسمع أصوات معاكسة سابقا، ولدي اقتراح أن نقرر قرارا واحدا ووحيدا بأن يكون يوم الأرض ويوم الفاتح من تشرين الأول أيام إضراب وأيام إحياء ذكرى الشهداء والأيام النضالية سموها يوم إضراب أو عطلة أو حتى يوم احتفاء، ولكن فليكن قرارا واحدا ولمرة واحدة في هذين اليومين".

وقال شقيق الشهيد خضر خلايلة، أحمد خلايلةإن "يوم الأرض ليس ملكا لنا كعائلات وإنما ملكا للشعب الفلسطيني كله، هناك تساؤل لماذا لم يعلن اليوم الإضراب؟ ومع ذلك نقول هناك لجنة متابعة نحترم قرارها وثقتنا بها كبيرة، والأهم أن نحافظ على وحدة شعبنا وأن نبقى معا في وجه الظلمة إلى أن نحقق كافة حقوقنا من مغتصبي هذه الحقوق". 

وأضاف أنه 'لا نضال بدون ثمن، هكذا علمنا يوم الأرض. الإنجاز لا يُحقق بالخطاب المعتدل وإنما عبر النضال وهناك ثمن للنضال، نحن لم نستشهد، ولكن في قضيتي أنا راض ومستعد لدفع الثمن وهذا يتحجم أمام تضحيات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم'.

اقرأ/ي أيضًا | جديدة المكر: التجمع يحيي ذكرى يوم الأرض الخالد