قررت وزارة الإسكان ودائرة أراضي إسرائيل المضي قدمًا قررت وزارة الإسكان ودائرة أراضي إسرائيل المضي قدمًا في بناء 1000 وحدة سكنية بجانب حي شنلر في مدينة الناصرة، ما يؤدي، بحسب لجنة أهالي الحي، إلى تحويل شنلر لغيتو.

وقال عضو لحنة حي شنلر، عماد شلش، لـ"عرب 48"، إن الوزارة ودائرة الأراضي يصرون على تنفيذ المشروع رغم الاعتراضات التي قدمتها اللجنة وبلدية الناصرة ومجلس يافة الناصرة ووزارة الصحة.

وقال شلش إن اللجنة تؤيد بناء وحدات سكنية جديدة في المدينة من أجل مستقبل الأجيال القادمة، ولكن ضمن مخطط توسيع مسطح المدينة وضم مناطق وأراضي جديدة للمدينة، وليس من خلال خنق المدينة بوحدات سكنية إضافية داخل المسطح الضيق أصلا والذي يفتقر إلى مرافق حياتية أساسية.

وتكمن خطورة هذا الحي الجديد، بحسب شلش، في الاكتظاظ السكاني الذي سيؤدي إليه، على أثر إضافة حوالي 1000 وحدة سكنية، بعد التسهيلات للمقاولين، أي إضافة ما يعادل 4000-5000 مواطن جديد للحي الذين سيستندون على نفس منظومة المدارس، الحضانات، الشوارع، شبكة المياه، وشبكة الصرف الصحي.

والسبب الثاني هو عدم تخطيط شوارع ومخارج جديدة في هذه المنطقة، الأمر الذي سيسبب اختناقات مرورية تضاف إلى الاختناقات المرورية القائمة الآن، علمًا أن 1000 وحدة سكنية ستزيد ما يعادل 2000 سيارة على الأقل التي ستسير على نفس شبكة الشوارع المعمول بها حاليا.

واعتبر شلش أن الحي الجديد سيؤدي إلى كارثة بيئية، حيث سيتم "اقتلاع آخر منطقة خضراء داخل مسطح مدينة الناصرة، والناصرة بحاجة إلى أن تكون بها مناطق خضراء وحدائق عامة أخرى، لا ان يتم اختزالها، الأمر الذي يستوجب المطالبة بتخطيط وإقامة المزيد منها في الحي، لا العكس".

وأكد شلش أن وزارة الإسكان ودائرة أراضي إسرائيل تخرق معظم القوانين، ومنها عدم إشراك الجمهور في التخطيط، وعدم إجراء الفحوصات الهندسية اللازمة للتخطيط والتي تضمن شبكة المياه والصرف الصحي وشبكة الشوارع والمناظر الطبيعية التي ستندثر عن الأعين مع تنفيذ المخطط المعماري الجديد.

ويشار إلى أن "لجنة حي شنلر" هي هيئة منتخبة من سكان حي شنلر ومكونة من 15 فردًا. تعنى بتمثيل سكان الحي في كل ما يتعلق بأمن وامان سكانه والحفاظ على جودة حياتهم.

اقرأ/ي أيضًا | شحادة: تنفيذ التناوب أساسي للحافظ على القائمة المشتركة