أصدر التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة، اليوم الأربعاء، بيانا هاجم فيه 'جلسة الود التي تمت بين المجلس البلدي في الناصرة برئاسة علي سلام وبين وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب القرا'.

ووصف الجلسة المذكورة بأنها 'جلسة الود والصفاء مع من يمثل ويدعم سياسات حكومية مبنية على التهجير والمصادرة وهدم البيوت لشعبنا في الداخل ومحاصرة وقتل أطفال شعبنا في غزة والضفة والقدس'.

وحذر البيان من الدعوة التي وجهها سلام إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلا إن 'من يدعو قاتل الأطفال في غزة، ومهجر العائلات في النقب وهادم البيوت في المثلث والجليل، لزيارات شرف، يمس بشرف شعبه ويدير ظهره لمعاناته، ويضرب هيبته وكرامته'. 

وأكد البيان أن 'ممارسة السياسة لا تعني فقدان البوصلة السياسية ولا الشعور بالحاجة لتأكيد حسن النوايا والسلوك عبر جلسات ود مع من يعادون شعبنا، وأن المطالبة بالحقوق لا تأتي عبر مظاهر الولاء بل عبر الانتماء الصادق لذاتك ولشعبك، وعلى قاعدة حقوق المواطنة وحقوق أصحاب الوطن، فهذا ما يعطي القوة الحقيقية لمن انتخبوا لكي يمثلوا شعبهم ويحصلوا حقوقه'.

وأوضح تجمع الناصرة الوطني أن 'لقاء الوزراء والمسؤولين في الدولة هي لقاءات تأتي في سياق مطالبتنا بحقوقنا ومحاسبة أولئك على ما يفعلونه من دوس على مكانتنا السياسية والتاريخية ومن هضم لحقوقنا، ونحن لا نتصور تلك الجلسات كجلسات ود وتبادل ضحكات واجتماعيات، بل كجلسات صعبة ومواجهة في الكثير من الأحيان بالذات إذا كان الحديث عن رئيس الحكومة أو قيادات الشرطة، فما بالك إذا كانت جلسة تشريف وتكريم، كما أعلن عن الجلسة التي دعا فيها سلام نتنياهو'.

وفي هذا السياق، قال الناشط في تجمع الناصرة الوطني وعضو اللجنة المركزية للتجمع، عمار أبو قنديل، إنه 'لا يمكن للبلديات عزل نفسها عن شعبها وعن قضايا شعبها والتعامل مع الوزراء بشكل طبيعي، تحت أي مسمى أو حاجة أو مصلحة، فما بالكم لو تحدثنا عن رئيس حكومة فاشي يفتك بشعبنا الفلسطيني بشكل يومي خاصة والتي كان آخرها الحصار الذي طال الأقصى والقدس، فبين التعامل الندي أو الإجرائي حتى الذي لا يحتاج زيارات وزراء أصلًا وبين تحويل هذا العلاقة إلى باب لبناء علاقات عامة وحتى لو كان مقابلها ميزانية هنا أو هناك أو امتياز/ إنجاز هنا أو هناك، بون شاسع وليس خطا رفيعا كما يعتقد البعض، فالحديث يدور عن زيارة ودية بل أكثر من ذلك تشريفية على شرف افتتاح مبنى البلدية الجديد'.

وأكد أن 'زيارة قرا 'الودية' مرفوضة ودعوة نتنياهو للناصرة هي تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وعليه أؤكد أن الناصرة لن ترضى أن تكون مغطسا لهؤلاء الفاشيين من جرائمهم على حساب كرامة شعبنا'.
وأوضح بيان التجمع أن 'جميع القوى السياسية في الناصرة ترفض هذه الزيارة، وتدرك المعنى السياسي الخطير لها، حيث أنها تشرع بل وتشجع سياسات عداء نتنياهو ضد شعبنا، وترسل رسالة قاتلة ومُهينة، ليس فقط له، بل لكل المؤسسة الإسرائيلي، بأن الناصرة تسامح على الجرائم وعلى سياسات العداء، بل وتهنئ نتنياهو بها، وتستقبله رغم كل ما فعله بها وبشعبنا'.

وختم تجمع الناصرة الوطني بمطالبة رئيس البلدية بـ'العدول عن توجيه الدعوة لنتنياهو، وبالتصرف كسياسي وليس كصاحب ديوان'.

اقرأ/ي أيضًا | جبهة الناصرة: آن الأوان لوضع حد لممارسات علي سلام