عاد أكثر من نصف مليون طالب عربي صباح اليوم الثلاثاء، إلى مقاعد الدراسة مع افتتاح العام الدراسي الجديد بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى.

وافتتح العام الدراس الجديد في الأول من أيلول/سبتمبر الجاري، إلا أنه وبسبب عيد الأضحى تأجل افتتاح العام الدراسي في البلدات العربية إلى اليوم الثلاثاء، وبذلك يعود لمقاعد الدراسة نحو مليوني طالب في البلاد بينهم 551 ألف طالب عربي.

في منطقة الشمال يبلغ عدد الطلاب 343 ألف طالب وطالبة من صف الروضة فما فوق، من بينهم 25 ألف طالب ترفعوا الى الصف الأول، على أن يشمل الطاقم التدريسي 25943 معلما ومعلمة، بالإضافة إلى تعيين 41 مديرا جديدا.

وانتظمت الدراسة في غالبية المدارس العربية، إلا أن بعض المدارس شهدت تشويشات في افتتاح العام الدراسي وإضراب أعلنت عنه لجان أولياء أمور الطلاب بسبب النواقص بالمدارس ومشاكل الأمن والأمان.

وتعاني البلدات العربية بالنقب من نقص شديد بالحضانات اللازمة لأكثر من 5 آلاف طفل في النقب، الذين لم يجدوا مع افتتاح العام الدراسي حضانات تأويهم في بلداتهم.

وبحسب لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، فقد عاد أكثر من 542 ألف طالب و37 ألف معلم لأكثر من ألفين و800 مدرسة ومؤسسة تعليمية وتربوية عربية، إذ تواصل اللجنة بالتعاون مع اللجنة القطرية والسلطات العربية ولجان أولياء أمور الطلاب متابعة القضايا المركزية والجوهرية والاحتياجات للتعليم العربي مع وزارة التربية والتعليم والسلطات المحلية.

وكشفت اللجنة النقاب عن نقص عشرات آلاف الساعات في المرحلتين الابتدائية والإعدادية وآلاف الساعات في المرحلة الثانوية في جهاز التعليم العربي

وذكرت أن وزارة التربية والتعليم تستثمر 27 ألف شيكل بالمعدل سنويا في الطالب اليهودي في التعليم الرسمي و33 ألف شيكل في التعليم الرسمي الديني بينما تستثمر في الطالب العربي فقط 20 ألف شيكل

كما أن أكثر من 12 ألف خريج وأكاديمي عربي معطلين عن العمل، فيما ظاهرة التسرب في أوساط الطلاب العرب يصل معدلها إلى 22،3% وفي النقب لحوالي 36%.

في الطيبة، أعلنت لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة أجيال الطيبة عن الإضراب وعدم افتتاح العام الدراسي، وذلك بسبب نواقص لم تقم بها البلدية، وقالت اللجنة في بيانها: "منذ أكثر من ثلاث سنوات ومدرسة أجيال بطاقمها الكامل مع لجنة الآباء تنادي وتطالب الجهات الرسمية العامة والخاصة من أجل أن يقوموا بواجبهم بإملاء النواقص الملحة والضرورية".

بدورها قالت البلدية في بيان صادر عنها:" بعد الانتهاء من جميع الترتيبات اللازمة والترميمات الصيفية الشاملة، وأعمال البناء والتشطيب في المدارس الجديدة والتحضيرات المكثفة المستمرة، فإن جميع مدارس الطيبة جاهزة لاستقبال نحو 14 ألف تلميذ وتلميذة يتوزعون على 21 مدرسة ستكون جميعها مفتوحة دون اِستثناء لاستقبال التلاميذ".

العام الدراسي الجديد، وبحسب وزارة المعارف، سيحمل معه تغييرات مهمة وبرامج كبيرة وضخمة، منها: تقليص عدد الطلاب في الصفوف، توسيع الميزانية الفردية – الشخصيّة، برنامج لدعم طلاب العسر التعليمي، زيادة عدد الطلاب المتوجّهين لـ5 وحدات رياضيات والتركيز على الضواحي، دعم وتوسيع برنامج التدخل الاجتماعي.