شيّعت جماهير غفيرة من مختلف البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، جثمان عضو المكتب السياسي للحركة الإسلاميّة المحظورة إسرائيليا، وعضو لجنة المتابعة، الزميل الصحافي عبد الحكيم مفيد، بعد عصر اليوم الإثنين، من منزل والده في قرية مصمص.

وانطلقت الجنازة من منزل العائلة إلى مسجد عمر بن الخطاب في مصمص للصلاة عليه هناك، على أن يوارى الثرى في مقبرة القرية، وذلك بمشاركة العديد من القيادات والشخصيات الاجتماعية والسياسية والجماهير العربية.

وتسود بلدة مصمص والمجتمع العربي الفلسطيني في البلاد أجواء من الحزن والصدمة إثر وفاة مفيد عن عمر يناهز 55 عاما، إثر تعرّضه لنوبة قلبية مفاجئة، مساء أمس الأحد.

وعُرف عن مفيد، انفتاحه على باقي التيارات، وعمله الجاد من أجل وحدة العمل الوطني في الداخل، فشكّل دوره رافعة لكثير من القضايا الجمعية الملحة. وحمل على كاهليه العديد من الملفات المهمة، منها على سبيل المثال لا الحصر؛ مناصرة أسرى مدينة شفاعمرو، الذين اعتقلتهم الشرطة الإسرائيلية، في أعقاب مجزرة في مدينة شفاعمرو عام 2005، التي استشهد على إثرها 4 من أبناء المدينة.

لعب عبد الحكيم مفيد دورًا هامًا في تحشيد الرأي العام في الداخل لدعم الأسرى ماديًا ومعنويًا. كما نشط أخيرًا، لنصرة قضايا الأوقاف والمقدسات في مدينة حيفا، فضلًا عن نصرته للمسجد الأقصى المبارك. وكان بصدد مناقشة رسالة الدكتوراه. كذلك، كان له دور مهم في العديد من القضايا المفصلية، وعُرف بفكره المستنير ورؤيته العميقة للأمور.

اقرأ/ي أيضًا | هيئات: المجتمع الفلسطيني فقد عبد الحكيم مفيد بعد مسيرة نضال وعطاء